السبت 28 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم فاطمه ابراهيم كامله

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

هتعمل أيه بعد ما تمشي من هنا لعند ما نامت وهي ع الوضع دا 
تاني يوم الصبح بدري قامت ع صوت العصافير في الشباك فركت في عينيها وهي بتبص في الساعه لقتها سته 
لازم أمشي دلوقتي قبل ما يصحي فرصة وهو نايم هاخد المفتاح وأنزل بسرعة 
دخلت أوضته بهدوء من غير صوت لقته نايم من غير القميص بالبنطلون بس أتخ ضت وكانت هتعمل صوت بس حطت إيديها ع بوقها بسرعه وهي بتتعمد متبصلوش
خدت المفتاح وخرجت مسكت الشنطة وفتحت الباب في اللحظة دي حست بوج ع في قلبها وكأن نفسها يقوم يمنعها زي كل مرة 
طلعت شنطتها برا وقفلت الباب بهدوء ولسه بتلتفت شهقت پصدمة ....
طلعت شنطتها برا وقفلت الباب بهدوء 
ولسه بلتفت ش هقت پصدمة ااا أنت مين 
أنا سمير 
سمير مين وواقف كدا ليه 
الحارس الخاص بتاع حمزة بيه وهو إلا طلب مني أقف هنا متحركش وأخلي بالي كويس 
بتوتر تخلي بالك من ايه 
مش عارف هو قالي خلي بالك وبس 
أيوا كدا جدع عارف أنا هخليه يكافئك ع تعبك دا 
بفرحة شكرا جدا ي هانم أحنا مبنعملش غير شغلنا
لا شكر ولا حاجة خليك أنت فايق بس اوعي حد يطلع ولا يخرج فاهم 
تحت أمرك ي هانم 
يالا سلام 
في رعاية الله 
مسكت الشنطة ونزلت بسرعة في الأسانسير وهي مړعوپة خرجت من العمارة وهي بتحاول تبعد بسرعة عن المكان أستحملت تعب رجليها لعند ما وصلت ع الكورنيش قعدت وحطت إيدها ع وشها بحز..ن 
هو أنا هفضل كدا لحد أمتي ! حياتي متلخبطة وكل ما قرب من حد يبقي لازم أمشي بسرعة وأختفي من حياته ياريتني ما سمعت كلامه ولا فوافقت ع الجوازة دي ع الأقل مكنتش هبقي مقهورة أوي كدا وأنا بختار التعاسة لنفسي في كل مرة 
قامت وهي بتعر ج وقفت قدام النيل مليش غيرك إلا دايما بحكيله كل وج عني أعمل أيه دلوقتي قولي ذنبي ايه في كل إلا حصل دا ! 
سرحت في ذكرياتها الحزين ة ود موعها نازلة بقه رة 
قبل خمس شهور 
أيوا يابنتي خلاص انا طالعة من المستشفي أهو 
معلشي ي وعد أنا مشيت القطر بتاعي وصل بدري 
خلاص ماشي أنا خلصت النباطشية أهو وهروح ع طول أدعيلي بقي ألاقي مواصلات الوقت أتأخر أوي 
طمنينى عليكى أول ما توصلي 
بإذن الله مع السلامة 
سلام 
مشيت شويه في الشارع كانت الساعة تقريبا ١٢ وتلت بالليل الجو برد والشوارع شبه فاضية بسبب الجو الشتوي 
ي رب ألاقي اي مواصلة الجو برد أوي 
فجأة لقت نور قوي بيضر ب في عينيها بقوة حجب عنها الرؤية حطت إيديها ع الضوء وبغض ب أيه قلة الأدب دي 
نزل شاب من العربية في العشرينات حالته متبهدلة سکړان مبيقفش ثانيتين ع بعض ثابت وجمبه واحد في العربية نفس سنه تقريبا 
رجعت لورا پخوف وهي بتبص حوليها 
ايه ي قمر ع فين 
مسكت في شنطتها جا مد ولسه بتجري لقته بيمسكها جا مد من دراعها 
اااه سبني... دراعي اوي كدا أنت عاوز مني ايه 
هوصلك 
مش عاوزة أنا بيتى قريب شكرا جدا لكرم أخلاقك 
ضحك وهو ماسكها بإيد وقزازة البيرة في الأيد التانية 
لأ أنا بيتي أقرب 
پخوف بدأت ټعيط بالله عليك سبني أمشي أنت ايه معندكش عيال 
شرب بوق من القزازة وبصوت سکړان معنديش لأ بس عادي أنا موافق نجيبهم انا وأنتي أنهاردة 
وهي بتضر به وبتحاول تهر ب منه سيب إيدي بقولك ي حيوا ن ي ۏسخ أنت فاكرني ايه 
هديكي إلا تطلبيه بقي وبطلي زن أنا د ماغي متكلفة 
دا أنا هكسر د ماغك دي لو مبعتش عندي ي ساڤل 
ي عم سيبك منها وخلينا نمشي في غيرها كتير يتمنوا ربع المبلغ إلا هندفعه 
بفرحة والله ي كابتن أنت بتفهم مش زي الزب الة دا 
انا زبال ة ي رخيص ة وحيات أمك لوريكي هكسرلك منخيرك إلا رفعاها في السما دي 
فضل يش دها وهي تشد إيدها منه وتصو ت 
نزل صاحبه من العربية ع صوتها كدا الناس هتتلم ي عم وهنروح في داهية 
كس ر القزازة في الأرض ووشه مليان غض ب وربنا ما هسيبها هي بقي كبرت في د ماغي وهخليها عبرة لنفسها علشان تحرم تغلط في أسيادها تاني عاملة نفسها شريفة عليا وهي مستنية الصايع إلا ماشيه معاه في 
الشارع لحد دلوقتي 
بعيا ط وتوسل وهي كلامها نصه مش مفهوم من كتر العيا ط لا والله أنا محترمة أنا لسه راجعة من الشغل نزلت ع ركبتها قدام صاحبه ابوس رجلك خليه يسبني أنا أسفة والله حقكم عليا ع اي حاجة قولتها 
طلع المسډس من جيبه وبغض ب عارفه لو مقفلتيش بوقك هي طلقة واحدة في د ماغك تريحك للأبد 
حطت إيدها ع بوقها ود موعها نازلة شلال شاورت برأسها بمعني حاضر 
ياعم أنا هجبلك أحسن منها بس يالا كدا الليلة هضيع
فقدت الوعي 
ها هتيجي معايا ولا هتفضل كدا 
ركب صاحبه معاه وهو سايق بسرعة جن ونية 
هنعمل ايه دلوقتي 
بتريقة مالك خاېف كدا ليه لتكون أول مرة ع البيه
بقلق كل مرة بتبقي بالتراضي ي صاحبي كدا  ثواني الصورة وضحت قدامها شاب
قاعد ع كرسي هزاز ماسك سجارة وفي إيده التانية ولاعه بيبصلها بحدة 
بخ وف ترجع لورا عدلت نفسها وهي بت ترعش أ انت عملت ايه حرام عليك 
طلع الدخان من بوقه بشراهة كان بإيدي أخد كل إلا أنا عاوزة وأنتي نايمة بس لأ أنا قولت هتبقي أحلي وذكري معاكي طول حياتك لو عملت دا وأنتي صاحية 
بوجه شاحب لأ مستحيل أنت أكيد مش هتعمل كدا 
بيفتح الولاعة ببرود افتكري الشكل دا كويس يمكن يكون أخر حاجة تشوفيها في حياتك لو طلعتي من هنا عايشة 
بدأ صوت عيا طها يعلي هعملك أي حاجة عاوزها بس سبني علشان خاطر ربنا 
رمي عود السېجارة في الكأس وقرب منها عدل شعرها لورا ولمس وشها بتوهان أنتي عارفه اني أول مرة أخد بالي أن عيونك حلوة أوي قرب منها أكتر 
صر خت بأعلى صوتها في محاولة لحد ينقذها بس للأسف 
فاقت وعد من سرحانها ع الكورنيش ود موعها ع خدها ع صوت شخص وراها 
ي أنسة ي أنسة 
الټفت بخ ضة ايه عاوز ايه مني 
بستغراب من حالتها مالك بس انتي كويسة ! 
وأنت مالك بتتدخل في إلا ميخصكش ليه 
أحم أنا آسف بس شفتك واقفة لوحدك بقالك كتير ع الحال دا 
بعصبية وصوت مخلوط بالبكاء وأنت مالك أنا واقفة ع د ماغك وبعدين انت مركز معايا ليه ما تغور في داهية وسبني في حالي بقي 
بصوت واطي طب أشتمها ولا أوسيها دي ي ربي بټعيط ولسانها دبش في نفس الوقت ! 
أنت لسه واقف ما تغور 
تصدقي أنا غلطان جبته لنفسي كنت أسيب شنطتك تتسر ق وتقعدي ټعيطي ع إلا سابك دا وكمان ع الشنطة
پصدمة أنت بتقول ايه 
كنتي بتحبيه للدرجة دي ولا ايه 
خدت نفس بعمق وهي بترشف من العيا ط أنت عارف لو مخفتش من وشي دلوقتي هعمل فيك ايه ! 
هتعملي ايه 
بصوت عالي لفت إنتباه كل إلا موجود هخليك تند م ع اليوم إلا صحيت فيه ونزلت في نفس الوقت والمكان إلا أنا فيه بقيت حياتك كلها 
پخوف ساب الشنطة ع الأرض وسند ع عكازه ومشي كام خطوة قدامها لعند ما أختفي 
بصت ع رجليها وبتعب أنا كنت ناقصة وج عك أنتي كمان ! 
في الشقة عند حمزة 
تلفونه بيرن 
ألوو 
أنت فين ي حمزة قل قتني عليكي 
مالك ي سحر في أيه هو أنا عيل صغير هتوه 
مقولتش أنك هتبات برا البيت 
متقلقيش أنا بس أتأخرت عن واحد صاحبي فنمت هناك
طيب هتيجي تغير هدومك قبل ما تروح الشركة 
لأ عندي هدوم هنا متقلقيش أشوفك ع الغدا 
ماشي ي حبيبي سلام 
سلام 
قام بكسل لعب شويه ضغط وبعدها لبس القميص دخل غسل وشه وبعدها راح ع أوضة وعد خبط 
صحيتى ولا لسه 
ايه ي نينچا زمانك نومك طلع تقيل ولا ايه أنا عاوز أخد هدوم من الدولاب ولو معندكيش مانع نفطر مع بعض قبل ما أنزل 
أفتكر لسانها الدبش والسکينة الا كانت ماسكها احم طب خلاص بلاش فطار هاخد الهدوم بس 
بفرحة وهو بيعدل قميصه والله أنا كدا هضطر أدخل بقي غ صب عني طبعا وأنا مدايق أوي بس اعمل ايه 
دخل الأوضة وهو فرحان بس فجأة أتصد م أول ما لقي السرير فاضي والشنطة هدومها مش موجودة 
طلع برا بخو ف دور عليها في المطبخ وكل الشقة ملقهاش لمح بالصدفة المفاتيح ع السفرة وبصد مة هي ممكن تكون عملتها !! 
فتح الباب بغض ب لقي سمير واقف عمال ينام ع نفسه بس أول ما سمع الباب أتفتح وقف بإلتزام 
بعصبية أنت ناااايم !!! 
أبدا ي بيه والله أنا واقف كدا من أمبارح 
فين وعد أنا مش منبه عليك تخلي بالك كويس 
حصل ي بيه ودا إلا حصل الهانم نزلت من ساعة حتي بالأمارة وعدتني تقول لحضرتك ع مكافئة لأني كنت واقف منتبه طول الليل 
مسكه من الجاكته مكافأة دا أنا هطلع روحك في أيدي وأديها مكافئة لعزرائيل بغض ب أكتر أزاي تسبها تمشي أمال أنا موقفك ليه ي حي وان ديكورد ع باب الشقة ! 
ي حمزة بيه حضرتك مقولتليش أمنعها أنها تخرج 
قبض ع إيده بقوة أوعي من وشي أنا مشغل معايا بهايم لو كنت حطيت كلب كان ع الأقل نبهني أنها بتهرب 
خد المفاتيح والتليفون وخرج بسرعة راح ع الفيلا 
ايه دا ي حمزة مقولتش هتروح ع الشركة على طول ! 
بدون إهتمام طلع بسرعة ع الأوضة دور فيها كويس وبعدها نزل بغض ب 
في ايه بس يابني فهمنى ايه ضايع منك وانا ادور معاك 
وعد مجتش هنا 
بستغراب وايه إلا هيجيب البت دي هنا ما كانت غارت وقفلنا الموضوع 
سبها وخرج بسرعة وهو متن رفز 
في الشركة
سمر لسه موصلتش لحد دلوقتي! 
ي فند م حضرتك إلا جاي بدري 
بغض ب ما تيجي أنت تقعد مكانى وقرر المفروض أجي أمتي وأمشي 
انا أسف ي فند م مقصدش 
برا مش عاوز أشوف حد دلوقتي وأول ما سمر تيجي تدخل ع طول مفهوم 
مفهوم ي فند م عن أذنك 
لف بكرسي المكتب للشباك إلا بيطل ع النيل ورجع رأسه لورا وهو بيفكر فيها بشرود 
ليه ي وعد

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات