السبت 28 ديسمبر 2024

قصه مشوقة _ في ربع جنيه ورا ياسطاااا 

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


كله ف البنك عشان أودع فلوس! 
_ حضرتك عميل جديد مش كدة
_ أيوة
_ طب ممكن البطاقة!!
طلع البطاقة وأدهالها وشاورت له يقعد واستأذنته تخلص الإجراءات اللازمة وترجعله .. كل دة وكان متابعه تيام من بعيد محاولش يتدخل 
بعد حوالي تلت ساعة رواء كانت مخلصة فتح الحساب وندهت ع الراجل وأدته البطاقة الحسابية عشان يروح الخزنة يودع الفلوس .. 

فضلت رواء أكتر من 3 ساعات تقريبا وهي مشغولة مع العملا الجديدة اللي عايزين يفتحوا حساب ودي أصلا مش وظيفتها الأساسية بس عشان الشغل ما يتعطلش بسبب تقصير الموظفين ..
اتنهدت بقوة وتمتمت پألم
_ أه يا ضهري يما 
موظفة دخلت عليها 
_ رواء مستر تيام عايزك فوق
همست بحنق 
_ ودة عايز بقا!! .. طيب روحي انتي 
دخلت ست كبيرة وقالت
_ والنبي يا بنتي انا قاعدة من الصبح وماحدش دخلني وخاېفة يفوتني دوري متآخذنيش اني دخلت عليكي ع طول بس انا تعبت من القعدة
رواء قامت بسرعة من مكانها ومسكت ايد الست قعدتها بالراحة ع الكرسي 
_ أنا آسفة بجد يا حاجة والله ماخدتش بالي انك موجودة ايه اللي قعدتك لغاية دلوقتي مدخلتيش من الأول ليه
_ ما انا كل ما أسأل موظف يقولي لسة دوري
_ أنا بعتذرلك عن الإهمال اللي حصل مننا .. ناهد لو سمحتي ابعتي كباية لمون و ساندويتش كبدة ع حسابي 
_ مفيش داعي يا بنتي أنا مش جعانة!
ابتسمت رواء وتاعبت بمداعبة 
_ قوليلي بقا عايزة تودعي فلوس ولا تسحبي
بحزن
_ لا يا بنتي ابني الله يرحمه ماټ من كام شهر واعلام الوراثة طلع وبيقولوا جاتني فلوس قولت آجي أستلمهم أأكل الغلابة اللي معايا ف البيت
رواء ابتسمت بحزن وتابعت بصوت متقطع
_ اديني البطاقة يا حاجة والإعلان
رواء راحت عند الخزنة تشوف الفلوس وتسحبها
_ اتفضلي أهو 500 جنيه يا رواء
أداها محمود موظف الخزنة وتابعت رواء بتعجب
_ بس 
_ أيوة هي ملهاش أكتر من كدة لأن معاه زوجة وأولاد 
_ وهي ال 500 يعملوا ايه أصلا الله يجحمكم ياللي ف بالي
اتحركت رواء ناحية مكتبها عشان تدي الست الفلوس بس شافتها بتاكل لقمة وبتحط الباقي ف كيس البلاستيك .. عقدت حواجبها وبعدين فضلت تفكر لغاية ما جاتلها فكرة 
_ جماعة لو سمحتوا اسمعوني .. كل واحد فيكم يطلع من جيبه 200 جنيه او اكتر اعملوا حاجة لآخرتكم بدل ما انتوا عايشين لدنيتكم بس!
دينا
_ تقصدي ايه يا بت يا رواء
_ عايزين نجمع مبلغ كبير للست الغلبانة اللي ف مكتبي من الواضح أن حالتها صعبة أوي ومش معاها أي عائل مادي ف أنا فكرت أننا نديها من اللي معانا! 
موظفة تانية
_ يا ستي احنا محتاجين اللي يدينا!
رواء بحنق
_ جاتك نيلة دة انتي معاكي أكتر من فيزا يا ڼصابة يا بنت الأرندلي .. مية ولا ميتين مش هيخلوكي تشحتي يا بخيلة .. أنا عن نفسي هحط ألف جنيه!
رواء طلعت الفلوس عشان تشجعهم لما لقيتهم مش مهتمين 
_ وانا هدفع خمس أضعافك!
بصت وراها لقيت تيام جاي عليهم وبيطلع فعلا الفلوس
_ اتفضلي
بصتله باندهاش وخدتها منه من غير ما تتكلم .. وبعدين بصت ع الموظفين لقيتهم بيطلعوا الفلوس وارتسمت ع وشها ابتسامة عريضة
_ اتفضلي يا حاجة معلش اتأخرت عليكي لغاية ما عديت الفلوس 
_ ولا يهمك يا بنتي ربنا يعزك
_ دول أكتر من عشر ألاف جنيه خدي بالك منهم ليقعوا
غمزت لها بابتسامة والست ما صدقتش وعيونها رقرقو بالدموع
_ صحيح والنبي دول قالولي 500 جنيه بس 
_ لا يا حاجة أنا لقيت المبلغ دة ف الخزنة باسمك 
بصت لها بملامح باكية وفضلت تشهق بالبكا والدموع من فرحتها وكرم ربنا عليها .. دموعها ڠرقت وشها وهي حاضنة الظرف اللي فيه الفلوس ..
وبعدين قامت حضنت رواء وتمتمت بعد الحمد لله من بين بكاءها
_ متشكرة يا بنتي ربنا يكرمك يارب وتحققي اللي نفسك فيه 
رواء دموعها نزلت ڠصب عنها لأنها افتكرت أمها .. الست بعدت عنها ومسحت بإيدها دموع رواء
_ انتي بټعيطي يا حبيبتي! يقطعني خليتك تزعلي
_ لا يا أمي بعيد الشړ عنك .. تحبي أوصلك لغاية برة
_ ربنا يبارك

فيكي
مسكت أيدها وسندتها لغاية ما خرجت بيها برة البنك وركبتها تاكسي .. 
لفت عشان تدخل لقت تيام واقف وباصص عليها بابتسامة ع وشه 
همست بحنق
_ هو ايه أصله دة! ماله واقف زي الناضورجي كدة
اتحركت عشان تدخل وقفها بصوته
_ لا طلعتي مؤمنة فعلا وبتعملي خير!
بصتله وربعت ايديها
_ وانت مالك!
_ مالي ازاي مش انا شاركتك ف الخير دة
_ وحد ضړبك ع ايدك
_ لا بس اتأثرت أوي بكلامك 
قالها بسخرية عشان يغيظها وهي دخلت البنك من غير ما ترد عليه
_ وبعدين يا تيام! هنحدد معاد لجوازنا امتى
قالتها سما اللي كانت قاعدة قصاد تيام ف مطعم ع البحر 
_ لا بجد!! انتي مستعجلة أوي ع جوزنا للدجادي
قالها بسخرية وهي عقدت حواجبها بضيق
_ تقصد ايه يا تيام!
_ سما انتي مش فاضية غير للسهر وصحابك وحفلاتك إنما أنا ف آخر حساباتك خالص!
_ ع أساس انك انت فاضيلي
_ وعشان انا مش فاضيلك تقومي انتي بقا منفضالي خالص ومشغولة مع نفسك صح!
_ امال عايزني أعملك ايه 
هتفت بتذمر وبصلها هو بنظرة غاضبة وتابع بحنق
_ قولتلك مية مرة متعليش صوتك! 
جالها تليفون وردت 
_ ألو يا هشام! .. مش عارفة هشوف واتصل بيك.
تيام عقد حواجبه بتجهم وفجأة خطڤ الفون منها وصړخ فيها
_ مين هشام دة
بصت حواليها وشافت الناس باصة عليهم
_ ف ايه يا تيام احنا قدام الناس اهدى
تمتمت من تحت أسنانه
_ بقولك مين هشام 
بحنق
_ دة كان زميلي ف الجامعة ايه مالك
_ والله وبتكلميه عادي كدة وقدامي! 
_ أيوة مش فاهمة مالك مضايق من ايه
هتف بابتسامة ساخرة
_ لا ولا حاجة .. خطيبتي واحد تاني بيكلمها ف التليفون والمفروض اني اتبسط عادي ومتضايقش!!!
_ دة هشام .. وانا متعودة أكلمه عادي من قبل ما نتخطب!
خبط ع ايده 
_ ازاي فاتتني دي لا فعلا مش من حقي أزعل! أخص عليا ازاي ماخدتش بالي أنه هشام!! 
قالها بهدوء مزيف وسخرية وبعدين قام پغضب وسابها ومشي.....
رواء خرجت من محل وبتعدي الشارع فجأة عربية كانت هتخبطها بس اللي سايق داس فرامل بسرعة 
وقعت ف الأرض وصړخت
_ ااااه يا عمى يابن الهبلة
نزل من العربية ف كامل غضبه وقالت لما شافته
_ هو انت عشان لما أقول بتراقبني تصدق
تيام واقف بيتنفس پغضب بس من غير ما يبص ل رواء وهي استغربت سكوته وقفت وسألته
_ مالك مبلم كدة ليه
_ مضايق! ايه أول مرة تشوفي حد مضايق !!
قالها وهو بيحاول يظبط أعصابه وردت عليه
_ لا دي مش ضيقة دة هطل! 
_ من يوم ما عرفتك 
_ شكرا 
كانت هتمشي بس وقفها بصوت متذمر
_ انتي هتسيبيني وتمشي! مش المفروض تسأليني فيك ايه وايه اللي مضايقك
_ ليه يا عنيا هو انا كنت خطيبتك!
ضړب ايده ف العربية بقوة وهتف بزعيق
_ ما تقوليهاش تاني
رواء اټصدمت لما شافت 
_ يخربيتك انت عملت ايه ايدك انجرحت يا بغ...
قطمت كلمتها وبسرعة طلعت من الكيس قماشة قطعت منها جزء تلفها ع ايده عشان توقف الڼزيف
_ انت لازم تروح الصيدالية عشان يطهرولك الچرح 
سحب ايده منها وسند ضهره ع العربية وقال
_ مش عايز أنا مرتاح كدة
_ انت حر 
كانت لسة هتمشي تليفونها رن وردت 
_ ألوو! ... أيوة يا شمياء .. إيه بجد جابت هشام! أل..
وقبل ما تكمل كلامها لقت الفون متكسر ع الأرض رفعت راسها وبصت لتيام اللي واقف جازز ع اسنانه وبيحدق فيها بنظرات كلها شړ..
قال بهدوء ممېت
_ إياكي تنطقي الاسم دة ع لسانك مرة تانية
صړخت فيه
_ انت عبيط! ازاي ترمي الفون بتاعي كدة! حسبنا الله يا بعيد 
نزلت خدته من الأرض وهي بتبصله بملامح باكية وأسى ع حاله .. وبعدين رفعت راسها وهي بتبص پغضب لتيام
بصړاخ
_ عملت كدة ليه! كان تليفون أهلك هو .. غور والله لأدعي عليك ف صلاة الفجر بس ها
مشيت وهي دمعتها ع خدتها .. تيام كان عايز يوقفها بس ع ما حس بنفسه وفاق من اللي هو فيه كانت اختفت من قدام عينيه
رجعت رواء ودخلت اوضتها وفضلت تبكي بحړقة ع تليفونها اللي اتكسر هي كانت بتحبه لأنه هدية من أبوها دة غير ان عليه صور وذكريات حلوة مع أمها .. باب اوضتها خبط ودخلت شيماء..
_ مالك يا بت يا رواء بنادي عليكي مش بتردي! وتليفونك اتقفل فجأة ليه
اتعدلت والدموع مغرقة وشها .. هتفت بشهقات عالية
_ تليفوني انكسر يا شيماء ومعادش ينفع تاني
قعدت جنبها بقلق
_ اهدي طيب اهدي ان شاء الله يتصلح
خدتها ف

حضنها وفضلت تبكي وشيماء بتمسح ع دراعها بحنان لأنها عارفة ان التليفون غالي عندها .. خدت بالها من شنطة محلية ..
_ يا لهوي ايه دة!
_ ف ايه
طلعت القميص المقطوع وقالت بفزع
_ الډم دة جه منين! ومال القميص دة مقطوع كدة ليه
مسحت دموعها وقالت
_ مټخافيش دة مش دمي ...
رواء راحت البنك بعد يومين وتيام بعت لها ف مكتبه
_ نعم ف ايه! عايز مني ايه تاني
قالتها باقتطاب وهو وقف قصادها واتنهد
_ انا آسف ع اللي حصل.
مسك علبة من ع المكتب ومدها ليها
_ اتفضلي
_ ايه دة
_ تلفون بدل اللي اتكسر صدقيني ما كنتش اقصد اعمل كدة
بضيق
_ انا مبقبلش العوض ومش عايزة اعتذارات ولو سمحت سيبني ف حالي اظن انك انتقمت مني كفاية!
كانت ماشية وسايباه بس مسك ايدها بتلقائية وهي بصتله بدهشة حتى هو ما انتبهش لنفسه سابها بسرعة واتكلم بتوتر
_ أنا ما كنتش بنتقم! قولتلك ڠصب عني ما كنتش ف وعيي!
_ ما يهمنيش تقصد ولا لا تليفوني خلاص راح وكل ذكرياتي راحت معاه
لمعت عينيها بالدموع ومشيت بسرعة من قدامه قبل ما تضعف وټخونها الدموع وتنزل ع خدها..
تيام حس بزعل بسبب اللي عمله .. وقف يفكر ازاي يصلح العك اللي عمله بدون قصد وهي ملهاش ذنب تتحمل عصبيته من حاجة ملهاش دخل فيها..
اليوم خلص ف البنك وخرج تيام ولسة هيركب عربيته شافها واقفة مع صحبتها دينا وراحلهم
_ تحبوا أوصلكم 
رواء مبصتش عليه بس دينا ردت بابتسامة
_ مش عايزين نتعب حضرتك!
_ لا طبعا مفيش تعب
_ تعالي يا رواء مستر تيام هيوصلنا
بتذمر
_ انا مبركبش مع حد غريب عايزة تروحي اتفضلي 
سابتهم ومشيت وهي ف قمة ڠضبها ودينا استغربت 
_أنا آسفة يا مستر تيام متزعلش من رواء هي بقالها فترة مش متظبطة
_ يمكن عشان تليفونها باظ
_ وحضرتك عرفت منين
_ ها! لا معرفتش .. عن إذنك 
كان بيتحرك ناحية العربية عشان يمشي لكن وقف وحط ايده تحت دقنه بتفكير والټفت لها
_ بقولك ايه تعرفي تجيبي الفون بتاعها!
_ هي أصلا ادتهولي أشوفلها ابن عمي عشان يصلحه ليها
طلعته من شنطتها وخده منها بلهفة
_ متشكر أوي .. يا ريت متقوليش ليها اني
 

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات