قصه مشوقة _ في ربع جنيه ورا ياسطاااا
ف كتفها بمداعبة
_ يختي ماحدش بيقول للزلابية لأ دة يا بختها اللي هتبقى من بخته
بتهكم
_ مالك يا بت بقيتي نحنوحة كدة ليه
_ أصله موز مزمزة
_ انا مش شايفة كدة
_ عشان عامية مش أحسن من اللي اسمه فتحي اللي كان مطلع عينينا عجوز وبكرش .. إنما دة يا لهوي عليه أه لو اشقطه!
_ ريحي نفسك يختي هو خاطب
پصدمة
_ ايه وعرفتي منين!
_ أه يا جزمة وتقوليلي مش طايقاه وانتي جايبة كل المعلومات عنه
تمتمت بحنق
_ انتي عبيطة بقولك هو اللي قال
جات بنت عليهم وقالت
رواء اطلعي الاجتماع فوق عايزينك
بملامح باكية
_ يا ليلة بيضة يا ولاد!
طلعت فوق وهي بتقدم رجل وبتأخر التانية افكار كتير ف دماغها عن سبب استدعائها بس جه ف بالها حاجة واحدة هي متأكدة منها إن تيام هيرفدها رسمي قدام مجلس الإدارة وهيخليها عبرة عشان ياخد حقه..
_ رواء كارم يا فندم خير ف حاجة!
تيام بيبصلها بترقب لارتباكها وتوترها ودة خلاه يرتاح من جواه ويحس انه بينتقم منها ضيق عينيه بخبث ومال ع الرئيس قاله كلمتين زادت من خوف رواء
الرئيس
انتي خريجة ايه
ظهرت ابتسامة جانبية ع وش تيام اللي باصصلها بنظرات كلها شماته وعرفت أنه بيتشفى فيها
جزت أسنانها بحنق وردت بثقة ممزوجة بالحقد
_ انا خريجة سياحة وفنادق حضرتك
ربعت ايديها بغيظ وكل الأعضاء انفجروا ف الضحك عليها ودي خلاها تعقد حواجبها بتعجب
الرئيس
_ دمك خفيف أوي.. اسمعي انتي من أشطر الموظفين اللي هنا وعشان كدة انا هزودلك مرتبك
_ هتزودوا مرتبي! يعني مش هترفدوني
_ ونرفدك ليه احنا بنحب نشجع الناشطين اللي ف البنك وانتي تقييماتك كلها بيرفيكت
رفعت حاجبها بغرور وهي بتبص ع تيام اللي الابتسامة المستفزة ما فارقتش وشه .. وتابعت بثقة
_ متشكره جدا يا مستر فؤاد ويا رب دايما اكون عند حسن ظن حضرتك
_ ثانية واحدة يا آنسة!
رواء حست جسمها اتجمد مكانها وتمتمت بخفوت
_ هي مالها بردت كدة ليه!
لفت له وسألت بصوت متقطع بعد ما بلعت ريقها
_ نعم يا مستر تيام يا كبير المنطقة المصرفية والمالية والاقتصاد والتسويق وكل اللي يحبه قلبك سعادتك
حاول يكتم ضحكته ع منظرها اللي شبه الفار المبلول لكن تصنع الجدية
ردت بتلقائية
_ هم خمس أيام انت هتفشر
رفع حواجبه وصححت بسرعة
_ اقصد خدت أجازة يعني عشان كان عندي صداع ف شغلي... قصدي دماغي
طأطأت راسها متصنعة الخجل وهو رمقها بخبث وهتف وهو بيشاور لها بلا مبالاة
_ خلاص اتفضلي ع شغلك
ادتهم ضهرها وهمست وهي بتتحرك ناحية الباب
_ إلهي تتشوي في ڼار جهنم يا بعيد
دخلت رواء البيت وهي مبسوطة وبتغني لأنها رجعت الشغل من غير مشاكل وفضايح بالأضافة ل زيادة المرتب
_ بابا حبيبي سيد الحبايب يا أبااايا انت
_ ايه يا بنتي ف ايه اټجننتي بتعلي صوتك كدة ليه
مسكت كتافه وفضلت تقفز مكانها بفرحة
_ انا مرتبي زاد يا بابا ورئيس المجلس نفسه هو اللي مضالي ع الزيادة دة غير أنه فضل يمدح فيا قدام اللي ما يتسمى تيا...
قطعت كلمتها بسرعة وهي مستغربة ازاي نسيت نفسها قدام أبوها
_ مالك يا رواء سكتي ليه
_ مفيش يا بابا أصلي فرحانة أوي
ربت ع دراعها
_ ربنا يسعدك يا بنتي دايما
دخلت اوضتها ورمت نفسها ع السرير وع وشها ابتسامة انتصار لأنها فاكرة بكدة اتغلبت ع تيام لكن يا ترى ايه اللي مستخبيلها منه..
تيام قاعد قدام اللاب توب ومشغول ف العمل عليه لكن للحظة جه ف باله شكل رواء وهي واقفة قدام أعضاء الإدارة زي القطة الضعيفة اللي حوليها حيوانات مفترسة ومش عارفة تهرب منهم ..
ظهرت ابتسامة خبيثة ع وشه وهو بيفكر ازاي يكرر اللي عمله معاها عشان ينتقم من لسانها الطويل ويخليها تخاف منه بس بطريقة خاصة..
فاق من شروده ع صوت أخته ريناد وهي بتتقدم ناحيته ماسكة تليفون
_ انا مش فاهمة انت غاوي مشاكل مع الست سما
_ ليه ف إيه!
مدت ايدها
_ تليفونك بقاله ساعة بيرن ف أوضتك لدرجة اني حسيت سمعت صوت خطيبتك خرجت منه ټشتم
ضحك بخفة وخده منها بص فيه ورفع حواجبه
_ دي رنت اكتر من 20 مرة!!
_ قابل بقا يا عم الزن والرغي والنونوة والهئ والمئ ربنا يكون في عونك
قالتها بسخرية ورد بغيظ
_ انتي بتتريقي يا جزمة!! روحي شوفي حالك
اتحركت وضحكت بسخرية وهي ماشية وهمس تيام بحنق
_ ماشي يا ريناد خليني بس اشوف سما وأفضالك
ضغط اتصال ع اسم سما وجاله الرد بعد لحظات معدودة
_ حمد لله ع السلامة يا أستاذ كويس انك افتكرت ان ليك خطيبة تتصل بيها!!
عقد حواجبه بتعجب من لهجتها
_ هو احنا مش اتكلمنا الصبح
بعصبية
_ تقصد ايه! اني مش من حقي اكلمك ف أي وقت انا عايزاه
تمتم من بين أسنانه
_ أولا توطي صوتك وانتي بتتكلمي! ثانيا أنا ما قولتش كدة بس كلامك بيقول ان انا مبسألش ولا بكلمك مع اننا كل يوم بنتكلم عادي
_ فين بنتكلم ولا يكونش العشر دقايق اللي بتسأل فيهم وانت ف الشغل بتسميه كلام!!
قالت باستهجان وتابع هو بحنق
_ امال حضرتك اللي بنعمله نسميه ايه! ولا هو الكلام عندك له وقت معين
_ لا بس المفروض بقا لما اتصل بيك ترد ع طول مش تتجاهل مكالماتي
_ انا متجاهلتش مكالماتك بس التليفون مكانش معايا لولا ريناد هي اللي سمعت رناته وجابته ليا
_ انت كدة دايما بتعرف تخرج نفسك من أي موقف عشان ف الآخر تقول عليا انا اللي ظالماك
تيام حس ف صوتها نبرة باكية وحب يهدي الموضوع وقال بهدوء
_ سما بلاش طريقتك دي انتي عارفاني
مابحبش الكدب .. ثم انك ساعات كتير جدا بتكوني مشغولة ومبترديش وانا مبزعلش!
_ عشان كدة بتردهالي!
ردت بنبرة مستفزة وكلامها خلته ينفخ بضيق وينهي المكالمة
_ تصبحي ع خير يا سما.
قفل السكة من غير ما يسمع ردها ورمى التليفون قدامه بضجر ورجع يكمل شغل ع جهازه.
بعد كام يوم ف البنك رواء عند الخزنة عشان تستلم مرتبها الشهري وعليه العلاوة واقفة وع وشها ابتسامة سعادة
_ الباسوورد كام يا رواء
ردت بلهفة
_ 66112 وانجزي بسرعة عشان عاوزة أجيب هدية لبابا وانا مروحة
الموظفة سحبت الفلوس من الفيزا وادتهالها
_ خدي يا ستي
خدتها منها بسرعة وعدتها وبعد ما خلصت عقدت حواجبها بغرابة
_ فين الباقي
_ باقي ايه
_ الزيادة! الحوافز العلاوة
_ انتي عبيطة يا رواء! لسة بدري ع العلاوة السنوية امسكي الفيزا بتاعتك
وقفت وهي بتبص للفراغ بشرود وعرفت أن دة مقلب من تيام زمت شفايفها بحنق وجريت بسرعة ع فوق .. وصلت الدور اللي فيه مكتبه ودخلت بهجوم من غير استئذان
_ انت ازاي يا استاذ انت تلغي الزيادة بتاعتي
تيام رفع وشه عليها اللي كان بيتكلم ف التليفون
_ ماشي يا يامن نتقابل بالليل
قفل معاه وهو بيرمق رواء اللي كانت ع أخرها بنظرات خبيثة .. وقف واتحرك برة مكتبه ووقف قصادها بهدوء مستفز..
حط ايده ف جيب بنطلونه ورد عليها بلوع
_ بصراحة كدة انا شايفك متستحقيش أي حافز عشان كدة شلته
_ لا والله! وأما انت شايف كدة مقولتش الكلام دة ليه قدام رئيس مجلس إدارة البنك
بخبث
_ عادي اقول ما قولش ف الآخر هعمل اللي عايزه
_ إلهي يجيلك شلل أطفال يا بعيد ما تعرفله طبيب ولا دوا
رفعت ايديها بالدعاء عليه وهو مثل عدم الاهتمام
_ متشكر
جزت أسنانها بغيظ وضړبت رجلها ف الأرض وسابته مشيت ناحية الباب بس قبل ما تفتحه لقت بنت داخلة زقتها ف كتفها من غير وعي وتابعت طريقها
_ انتي مش تاخدي بالك
قالتها بزعيق بس كانت رواء نزلت اتقدم عليها تيام وسأل بغرابة
_ سما! انتي ايه اللي جابك
_ جيت اشوفك وبعدين مين الزفتة اللي كانت عندك دي وبتعمل ايه
_ دي موظفة في البنك .. المهم ف حاجة
_ وحشتني
_ ايه رأيك ف المفاجئة دي
قال وهو بينزل ايديها
_ جميلة
_ حلو أوي مكتبك
حركت عينيها وهي بتبص بإعجاب للمكتب وتابع بابتسامة
_ عيونك اللي أحلى
قربت مرة تانية بلطف بلمسات رقيقة .. تيام عقد حواجبه بضيق من أسلوبها معاه لكن ملاحظتش كدة وتابعت اللي بتعمله ..
_ انا نسيت أقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك اللي ما توعى تتهنى بالقرشين اللي لاغيتهم
رمت كلامها وقفلت الباب بقوة وبعدين رجعت فتحته مرة تانية وهي بتسأل ببلاهة
_ ........
_ بت أشمياء انتي يا بتاعة سيف
فتحت شيماء الباب وهي زامة شفايفها بحنق
رواء پخوف مصطنع
_ يما مالك يا بت هتاكليني بعينيكي!
هتفت من بين أسنانها
_ قولتلك مية مرة ماتندهنيش ب بتاعة سيف ايه هو أنا لعبة
_ لأ بني آدمة براس قرد
قالتها بضحكة ساخرة وشيماء اضايقت منها
_ فك كدة يا شميو يا قمر وتعالي عشان عايزاكي ف موضوع مهم
شدتها من أيدها ودخلت بيها أوضتها وسألت شيماء
_ عايزاني ف ايه يا بت سيف زمانه جاي أصلا
سابت أيدها بحنق
_ جرا ايه يا كلبة! سيف أهم مني يعني
_ طبعا يا رواء انتي بتقولي ايه!
ردت بتلقائية بلهاء ورواء ضړبتها بخفة ع راسها
_ إلهي تتحرقي معاه يا بعيدة
_ قولي يا ستي موضوع ايه دة اللي عايزاني فيه
بصت لها بتردد وبعدين بدأت تحكي عن آخر موقف بينها وبين تيام ...
شيماء وسعت فمها بدهشة وهتفت باندفاع
_ هارك أبيض مخطط بكحلي! ومخوفتيش أحسن يرفدك بجد
وقف ومشيت خطوتين
_ بصراحة خۏفت بس مثلت أنه مش فارق معايا ودخلت بقوتي كدة وشوحتله!
ضحكت وقالت بتهكم
_ لا جدعة متبقيش تزعلي بقا لما تقعدي في بيتكم من غير شغل!
_ وانا يعني اعمل ايه مهو اللي مستفز وعايز يلاقيلي أي غلطة وخلاص!
_ لا وانتي بريئة يا بت ومش بتغلطي أبدا!
_ تقصدي ايه! اني غلطانة
_ طبعا انتي عايزة تشتميه وماتبقيش غلطانة
هزت راسها بتفهم وبعدين وقفت شيماء وتابعت
_ رايحة الشقة بقا لو عوزتي حاجة تعاليلي
_ ماشي.
ف البنك..
_ أنا بقالي ساعتين ملطوع وماحدش معبرني والمفروض اني جاي اتزفت اعمل وديعة بأكتر من مليون جنيه ومعطلين مصالحي كلها!
هتف بها واحد من العملا بزعيق وعصبية .. كان اليوم دة البنك زاحم وفي موظفين كتير متغيبين ..
سمعت رواء
زعيقه وجات عليه
_ ف ايه بتزعق كدة ليه
_ بزعق لأن مفيش موظف هنا شايف شغله والناس كلها مصالحها عطلانو بسببكم
_ ايه يا عم ابو هشيمة ما تهدي كدة وتصلي ع النبي وان شاء الله كل حاجة هتسير ببركة ربنا
حاول يهدأ شوية وتمتم بعد تنهيدة
_ عليه أفضل الصلاة والسلام .. أنا عندي مواعيد تانية مش معقول هقضي اليوم