السبت 28 ديسمبر 2024

رواية منقذي الوسيم بقلم إسراء إبراهيم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حبيبتي انتي حاسة بأيه دلوقتي مش احسن 
ابتسمت حور بدموع وردت بصوت مخڼوق 
فعلا حنينة
يا عمتو زي ما حكالي بابا عنك بالظبط 
بهتت ملامح ثريا وابتسامتها اختفت اول ما سمعت كلام حور وقالت بتهتهة
عمتو !! انتي تبقي بنت اخ
ابتسمت حور وهزت راسها كذا مرة بدموع 
ايوة يا عمتو انا بنت صلاح اخوكي
ابتسمت ثريا وقربت من حور بسرعة وخدتها في حضڼها وبقو هما الاتنين يعيطو سوا ومتابعهم معاذ بتأثر 
عدي كام يوم على وجود حور مع عمتها ثريا كانو من اجمل ايام حياتها واتمنت لو تدوم علطول و بليل كانو كلهم عالسفرة بياكلو وحور كانت مبتسمة وسعيدة انها اخيرا بقت وسط ناس بيحبوها بجد بس فجأة ابتسامتها اختفت اول ما سمعت عمتها ثريا بتقولها 
بس بالمناسبة يا حور هو انتي امك عاملة ايه
بلعت حور ريقها بتوتر وردت بتردد وهي بتبص لثريا ومعاذ 
كويسة يا عمتو هي اتجوزت من خمس سنين
ثريا اټصدمت وبصت لمعاذ ورجعت بصت لحور وقالتلها باستغراب 
اتجوزت لا اصيلة فعلا بقي في واحدة تتجوز وعندها بنت علي وش جواز وتدخل راجل غريب علي بنتها معرفش امك دي بتفكر ازاي يا حور ولو انك تزعلي من كلامي 
ابتسمت حور بسخرية وردت بتوهان علي ثريا وهي بتبص بعيد 
عادي يا عمتو ياريتها جت علي جوزها بس ده كمان معاه شاب اكبر مني
اټصدم معاذ وبص لثريا اللي كانت علي نفس صډمته وهي كمان بصتله وهي مش متخيلة ان مرات اخوها تعمل كدة اتكلمت بشفقة وهي باصة لحور وقالتلها بحب 
طب وانتي يا حور ايه اللي خلاكي تسيبيهم انا مش قصدي حاجة والله بس يعني انا حاسة انك ماشية من هناك لسبب
حور اتوترت وردت بكدب وهي بتبص في طبقها 
لا يا عمتو مفيش حاجة انا بس كنت بدور بقالي كتير عليكي عشان وحشاني وعايزة احس ان بابا معايا مفارقنيش وبعدين انا همشي بكرة عشان ماما متستعوقنيش
اتكلمت ثريا بلهفة وهي بتمسك ايد حور وبتقول 
والله ما اقصد حاجة يا حبيبتي وبعدين تمشي تروحي فين يا حور ده انا ما صدقت انك جيتي يا حبيبتي
ابتسمت حور بحزن وبصت لثريا واتنهدت بحيرة لانها كان نفسها لو تقول الحقيقة بس مش هينفع هي جت وكان كل املها انها تعيش وسطيهم بس مش هينفع عشان معاذ معاذ شاب ومهما كان هي غريبة وبنت لوحدها مينفعش تعيش معاهم بصت حور لطبقها وهي بتحاول تمسك دموعها وكان متابعها بغموض معاذ اللي كان شاكك في كلامها وحاسس انها مخبية حاجة بس متكلمش واكل ب
بليل كانت واقفة حور في البلكونة وبتبص للسما وبتدعي بقلبها ان ربنا يحلها من عنده عيطت كتير اوي من غير صوت كانت بتشتكي لربنا حالها واللي حصلها وبتطلب منه يقف جمبها وميسيبهاش كانت بتفكر هتعمل ايه لما تمشي من هنا وهتروح فين هي معندهاش استعداد انها ترجع لامها مهما حصل كان متابعها معاذ اللي كان واقف علي باب البلكونة وصعب عليه شكلها ودموعها اللي بتنزل علي خدها بتوجعله قلبه 
ممكن تحكيلي عاللي شاغل بالك يمكن اقدر اساعدك
اتنفضت حور لما سمعت كلام معاذ ومسحت دموعها بسرعة وهي بترد ببحة من اثر العياط
ممفيش حاجة انا بس كنت مخڼوقة شوية
قرب معاذ منها وقعد قصادها ومال عليها وهو بيقولها بامان ودفا حسيتهم في صوته
انا اينعم معرفكيش غير من كام يوم بس حقيقي لما عرفت انك بنت خالي انا فرحت وحسيت انك مني والحقيقة انا حسيت الاحساس ده من وقت ما شوفتك في الشارع
ودلوقتي انا بكلمك

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات