رواية كاملة للكاتبة الرائعة
يوسف محتاج دعاك بس
يوسف و انت ف بالى علطول و داعيلك فى كل فرض دا انت ابنى يا يحيى مش بس اخويا
يحيى ربنا يخليك ليا و يباركلى فيك يا حبيب قلبى عمو راشد و سهيلة عاملين ايه
يوسف كويسين عايزين يشوفوك بس
يحيى فى اقرب فرصة ان شاء الله ابقى وصل سﻻمى ليهم
يوسف يوصل يا حبيبي ان شاء الله تجلنا بالسﻻمة
يحيى تسلم يا سوفا يﻻ سﻻم
ستووووب
يحيى احمد سليمان شقيق يوسف اﻻصغر يبلغ من العمر 28 عام شاب ذو خلق ﻻ يقل تدين و وسامة و شهامة عن شقيقه يوسف فهذه الصفات من شيم عائلة آل سليمان ذات اﻷصول التركية حصل على بكالوريوس هندسة اجهزة طبية ثم عمل لدى مشفى خاص لمدة ثلاث سنوات قبل ان يقرر السفر الى احدى جامعات لندن ليكمل دراسته هناك
راشد سليمان هو عم يوسف الذى تولى تربيته و اخيه بعد ۏفاة والديه أثناء ادائهما لفريضة الحج و كان لهما اﻷب و العم وكان يوسف يبلغ من العمر آنذاك 15 عام بينما يحيى كان فى العاشرة من عمره اخذهما عنده فى منزله و قام بتربيتهما مع ابنته سهيلة و التى تصغر يوسف بعشر سنوات عودة لراشد سليمان الذى يبلغ من العمر 55 عام كان فى فترة شبابه يطلق عليه وسيم العائلة فهو ذو عيون زيتونية اللون و شعر بنى كثيف ابيض البشرة فقد كان شابا طائشا فلم يكن على قدر من التدين و اﻻلتزام على عكس شقيقه احمد والد يوسف و لم يستفيق من طيشه اﻻ بعد فقدانه لزوجته الحبيبة أثناء وﻻدتها ابنته سهيلة لم يتزوج بعد ۏفاة زوجته فقد وهب نفسه و كرث حياته من اجل تربية ابنته و اوﻻد اخيه و مساعدتهم فى تأسيس شركتهم و تحويلها إلى مجموعة شركات شهيرة
أنهى يحيى مكالمته مع اخيه ثم شرد قليلا فى معذبته سهيلة نعم فهو يحبها منذ صغره و يعلم انها تحب اخيه فهى تتعامل معه كأخ و صديق و ﻻ تعلم انه يحبها سهيلة هى السبب الرئيسى فى
هروبه
الى لندن بحجة الدراسة فهو لم يعد يتحمل رؤية نظراتها العاشقة ﻷخيه ففضل الابتعاد حتى ﻻ ېحترق قلبه كلما رأى منها كل هذا العشق لأخيه و لكن للأسف تﻻحقه لعڼة عشقها لغيره في غربته فكلما هاتفها ﻻ تخلو مكالمته لها من رجائها المستمر منه فى اقناع يوسف بحبها إلى متى ستتحمل ذلك يا يحيى
بينما كان شاردا فى سهيلة تلقى هاتفه اشعارا بوصول رسالة منها عبر تطبيق الماسنجر تخبره انها تريد ان تتحدث معه قليلا إن كان لديه الوقت لذلك فابتسم بسخرية مريرة فهو يعرف انها ﻻ تتطلب منه أن يهاتفها اﻻ ان كان اﻻمر يخص يوسف أين أهرب منك يا معذبة قلبى هكذا حدث يحيى نفسه و راح لكى يحدثها عبر الهاتف الدولى
سهيلة و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته إيه يبنى فينك من زمان
يحيى ينبرة مازحة فى لندن هكون فين يعني
سهيلة مازحة ايضا تصدق فاجئتنى يا خفة يعنى ان مكنتش انا ابعتلك تكلمنى متكلمنيش من نفسك
يحيى سورى يا سهيلة مشغول شوية ف الرسالة ما انتى عارفة
سهيلة خلاص يا عم عفونا عنك ربنا يوفقك يا يحيى يا رب
يحيى سانكس وانتى اخبارك ايه
سهيلة بضيق شديد أخبارى متسرش و الله يا يحيى
زمت سهيلة شفتيها فى ضيق و أجابته يعنى مش عارف فى ايه يا يحيى دا انا تقريبا كل
ما بكلمك احكيلك على أخوك و اللى بيعمله فيا نفسي يحس بيا بقى نفسى يفهم إن أنا مش أخته
و ان هو بالنسبالى مش أخويا
أجابها يحيى بنبرة مازحة و لكنها تحمل الكثير من اﻷلم و الحزن بين طياتها قائلا بت يا سهيلة ما تسيبك من يوسف دا خالص و تتجوزينى أنا
صمتت سهيلة قليلا لتستوعب كلماته ثم دخلت فى نوبة من الضحك الهستيرى فقال لها يحيى
يحيى ايه يا بنتى انا قولتلك نكتة
سهيلة بصوت متقطع من الضحك انت بتقول فيها ههه دمك بقى ههه خفيف اوى يا يحيى
يحيى اممم شوفتى بقى عشان تبقى تعذرى يوسف لما يقولك انه مش قادر يشوفك غير أخت ليه
تجهم و جه سهيلة إثر سماعها لتلك العبارات و قالت قصدك ايه يا يحيى
يحيى قصدي اذا كنتى شيفانى اخوكى و صديقك و مش هتقبلى تتجوزينى للسبب دا فيوسف هيقبل يتجوزك إزاى برضو لنفس السبب ما هى دى زى دى بصراحة انا شايف ان يوسف مش غلطان و مفيش عليه لوم و متطلبيش منى تانى انى اقنعه يتجوزك
احل الصمت المطبق على سهيلة فهى ﻻ تدرى بما ترد على يحيى و هو محق تماما بكل كلمة قالها قلق يحيى من صمتها و شعر بالندم على ما تفوه به و لكن ﻻ بد من افاقتها و إعادتها إلى رشدها حتى و إن كانت الكلمات ﻻذعة فقال يحيى سهيلة أنا أسف متزعليش منى بس انتى ﻻزم تفوقى من وهم حبك ليوسف فوقى بقى يا سهيلة
إختنق صوتها بالعبرات و أجابته هنتكلم بعدين يا يحيى سلام ثم أغلقت الهاتف و ألقت بجسدها پعنف على السرير و دفنت و جهها بالوسادة و أخذت تبكى كما لم تبكى من قبل ما كل هذا العشق ليوسف هل تعمل بنصيحة يحيى و تخرج يوسف من حياتها و تتخلص من حبها له أم تستسلم لأمر قلبها و ﻻ تفرط بحبها له مهما كلفها اﻻمر
ترى بأى الطريقين ستسير سهيلة
عند على الرفاعى
كان جالسا على إحدى الطاوﻻت يحتسى ما حرم الله من الخمر بعينين حمراوتين من الڠضب و الغل حتى أنه لم يشعر بتلك السيدة التى فالټفت لها عندما سمعها تقول
سهام على بيه على بيه يوه انت لحقت تسكر يا باشا
رد عليها على دون أن ينظر لها عايزة ايه يا سهام
استدارت له سهام و جلست فى المقعد المجاور له قائلة مالك يا باشا دا انا بقالى ساعة بقولك منورنا و وحشتنا و انت و ﻻ هنا
لم يرد عليها و إنما ظل