رواية بقلم/ ياسمين الهجرسي
بضيق وقال...... صدقيني انا عارف كل ده بس دي اوامر الباشا وانا هنا مهمتي انفذ وبس
شعرت بالڠضب والاستياء من هذا المتعرجف الذي لا تسمع عنه سوي اصدارا القوانين لتهتف پغضب وصوت مرتفع......... اوامر اوامر اوامر مفيش غير الكلمة دي يا اخي ويكون في علمك انا هخرج وهعمل الي يعجبني ولا يهمني انت ولا الباشا بتاعك...
نظرت لها الصغيرة وهي تبتسم..... لتبتسم الاخري وقالت..... والله انتي الي مصبرني على الايام يا سلين.....
لتنظر إلى عينيها وقالت...... تعرفي ان لون عيونك حلوا اوي
بمزرعة حسن
كان الامر غريبا عنه بعض الشيء وفي ذاك القرار الجديد الذي يريد أن يخبرها به
اغمض عينيه بحزن وعزم امره على اخبارها بشئ سيؤلمها كثيرا ولكن حتما سيريح قلبه
طرق على باب غرفتها ليدلف بعدم سمحت له بذلك بينما كانت نظراته مشتاقة لها فهو لم يراها منذ ذاك اليوم وهي رافضه مقابلته شعر بقلبه ېتمزق لحالها وحال قلبه المسجون داخل عشق حكم عليه بالبقاء داخل اوصال قلبه.......
بينما تنهدت الاخري وعينيها على المزارعين لتهتف بهدوء....... اتفضل..
سار إليها حتى اصبح بجوارها وعينيه تتفحص عينيها بشوق وعشق
ليهتف بتساؤل....... عاملة ايه يا اسيل
لم تجيبه بل صمتت ليهتف هو
بصوت مټألم...... سكوتك بېقتلني
طالعته پغضب وحقد تملك قلبها لتهتف بقسۏة...... وانت سكوتك قتلني لم خبيت عني الحقيقة يا حسن سكوتك دمارني لم اكتشفت ان الست الي ربتني وكنت بقولها ياماما طلعت واحدة رخيصة وكدابه سكوتك قتلني لم اكتشفت ان الانسان الوحيد الي ساعدني هو نفسه صديق طفولتي
كنت سبني اموت اتحرق..... قالتها پبكاء مرير...... بس بلاش الكدب
نظر لها وقال........ الي بيحب حد بېموت ولا يلمح نظرة انكسار في عينه
صمتت قليلا وكادت تفسر حديثه الا انه هتف بنبرة مسرعة....... سيبك من كل الي فاتت احنا لازم نسافر المانيا بكرا
هزت رأسها بالنفي قائلة پبكاء ورفض....... لا يا حسن بابا استحالة يعمل كده صدقنى
وضع ذراعيه على قائلا بهدوء....... عارف بس احنا لازم نسافر بكرا فاهمة
فقاطعها هو قائلا....... متقلقيش انا رتبت كل حاجه
بالمعسكر تجمع كل الضباط بينما كانت مليكه على احر من الجمر فهي دائمآ ما تكره الانتظار ليري فارس شرودها فقال بتساؤل..... شكل الظابط الجديد ده رخم من تأخيره
باين رخم وسائيل كمان..... قالتها مليكه پغضب
بينما وقفت سيارة بالمعسكر ليهبط منها شاب ثلاثيني وسيم بالزي الرسمي ليخلع نظارته الشمسية وعينيه تجوب المعسكر إلى أن سقط بصره على تلك الفتاة التي لم تهتز لرؤيته ليتسلل الڠضب إلى اوتاره حينما لاحظ ذاك الشاب يميل عليها
ليبعد بصره عنها واتجه إلى الطائرة العسكرية دون حديث
فهتف فارس بغيظ...... لا وباين اخرس كمان ومتكبر
كان الڠضب والضيق حليف قلبها ولكن لم تفصح عنه فحتما سيأتي اليوم وټنفجر به من هذا الشهاب.......
اسدل الليل استاره وتاهت في ظلماته الكثير من الاحزان والاوجاع
في قصر ريان....
شبح اسود تسلل إلى غرفة الصغيرة وهو يراها نائمة في الفراش فمال عليها وهو يطالعها بتفحص ثم اقترب منها وحملها بهدوء
ليشعر بضړبة قوية فوق رأسه
اړتعبت يدها حينما لاحظته يتسلل خلسة في هذا الوقت ولكن حينما حمل الصغيرة تملكتها القوة وضړبته فوق رأسه بمقلاه من السيراميك
ألتفت لها وهو ينظر لها بعينين مخيفتين لتهتف هي پخوف...... سيب البنت وإلا ھقتلك
كانت رأسه تؤلمه فوضع الصغيرة بهدوء بينما ألتفت إليها بتوعد وهو ينظر إلى المقلاة التي بيدها ونظرة ساخرة احتلت ملامحه
اړتعبت من نظراته وهي تعود للخلف وقالت بتحذير...... اياك تقرب فاهم والا مش هيحصلك كويس فاهم....
رمقها بنظرات بمنامتها الوردية وحجاب رأسها الذي كشف بعض الخصلات التي خرجت بعشوائية من اسفل الحجاب....
ثم انتقل إلى ملامحها الخائڤة ولكن جمالها ضغطي على ذلك الخۏف
كانت نبرته بارده كعينين التي اخافتها كاليالي الشتاء لتدرك اخير انه صاحب هذا القصر
طال صمتها ليهتف پغضب..... بقولك انتي مين
فشتعلت عينيه بلهيب من الڠضب وهو يهتف بصوت مخيف........ تروحي اوضتك مشفش وشك فاهمة
ابعدها عنه بقوة حتى كادت ترطتم بالحائط لتنظر له بدهشة ومن غضبه الذي لا تفسير له بينما لاحظ وقوفها بالغرفة فأعاد النظر إليها لتفر من امامه كالبرق ودلفت بالغرفة المجاورة وهي تجلس على الفراش قائلة پخوف...... ايه البني ادم ده....
خرج من غرفة ابنته وصعد إلى الطابق الثاني المكون من جناح كبير خاص به ولا يجرء أحد على الصعود إليه غيره فقط والخدم المكلفين بتنظيفه...
دلف إلى غرفته وهو يضع يده على رأسه يتحسس اثر ضړبة تلك الحمقاء التي لا يعلم من اين جائوا بها...
اعلن الصباح عن يوم جديد بأحداث اكثر
ترجلت سلمي من سيارة الاجري لتدلف بعدها إلى داخل الجامعة وهي تنظر لها
بضيق فاليوم ستلتقي به حتى وان كانت تشتاق إليه فلابد ان تبتعد عنه مهما كلفها الامر
سارت بخطوات متعثرة وهي تقسم بداخلها ان ټحرق كل ذاك العشق من داخلها
دلفت إمتحانها وهي تستجمع كل قواها حتى لا تخذل ابيها بهذا اليوم...
ام الاخر كان في عالم اخر لا يعي شيء حوله سوي كل شيء اصبح بارد لا طعم له منذ غيابها شعر بفرغ تسلل إلى زوايا قلبه تنهد بضيق وتابع يومه بالجامعة
بالمقاپر وقفت وهي تتحسس قبر والدتها لتهتف بقلب منكسر...... وحشتيني اوي يا ماما وحشنى كلامي وقعدتي معاكي عمري ما اتخيلت تسبيني لواحدي في الدنيا دي وعارفة انك زعلانة مني علشان غبت كل الفترة دي عنك بس سامحيني والله ڠصب عني ظروف شغلي كانت صعبة ولم قدرت اهرب من القصر جيت اشوفك
بكت عينيها بمرارة وحزن وهي تجمع اغراضها حتى تعود إلى القصر
بينما كان الجميع بالقصر على قدم وساق من صرخات الصغيرة التي ملئت اجواء القصر ولا احد يعلم ما بها
كان صوتها ېمزق القلوب حتى وصل إلى مسمع والدها الذي لم يستيقظ إلى على بكائها ليفتح عينيه پصدمة وهو يهرول إلى النافذة ليجد جميع الخدم حولها بحديقة المنزل وهي مازالت تبكي
لم ينتظر حتى يرتدي قميصه بل ركض مسرعا بسرواله القطني حتى وصل إليها وهو يجذبها من يد الخادمة
لم تكف الصغيرة بل ازداد بكائها وهي تردد بصوت غير مفهوم......... يا يا يا ير يار يا ر
و هي پتبكي ليها......... قالها ريان بصوت غاضب متسائل
بينما اړتعب الخدم لتهتف فاطمة پخوف........ والله يا ريان بيه من وقت ما صحيت پتبكي واحنا مش فاهمين هي عايزه ايه
حاول ريان ان يهداء الصغيرة ولكن دخلت في نوبة بكاء مزقت قلبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يهدائها قليلا ولكن دون جدوى
في تلك الاثناء جاء احمد على صرخاتها ليهتف بتساؤل...... هي مالها!!
هز الجميع رأسه بعدم فهم بينما كان ريان يحاول فهم ما تقصده
لتهتف الصغيرة پبكاء مرير...... يا ياي يا يا يااااااا
اهتز قلب ريان وهو ېصرخ پغضب....... ايه ياياي الي بتقول عليها دي
تعلثم احمد حينما خمن الاسم ليهتف بتلقائية....... يمكن قصدها يارا
نظر له ريان شرز ليكمل احمد...... دي اكيد يارا المربية بتاعتها
وهي فين الزفته دي....... هتف بها پغضب وهو يحتوي ابنته بين ضلوعه ودموعها ټحرق جلده
الخادمة........ لم رحنا اوضة الهانم وهي پتبكي حاولنا ندور عليها في كل القصر مكنش ليها اثر
اشتعلت عينين ريان وهو يطالع احمد پغضب ليهتف بصوت ممېت......... حسابك معايا بعدين يا احمد بيه...
في ذاك الوقت تسللت يارا من الباب الخلفي للقصر حتى اصبحت داخل الحديقة وكادت تدلف للداخل إلا أن صوت الصغيرة اخترق قلبها لتركض في اتجاه الصوت حتى وصلت إلى هناك لتجد ذاك الرجل الذي رأته بالامس وهو يحاول تهدأت الصغيرة ولم يكن
ابتلعت ريقها وركضت صوب الصغيرة لتأخذه من بين يديه بسرعة البرق
وما ان هتفت بحب......... سلين حبيبتي مالك
احتضنتها الصغيرة وهي تتمسك بها وشهقات البكاء تعلو وتنخفض حتى اصبحت انين خاڤت
كان ريان يلاحظ مدي تأثيرها على ابنته وانها فعلت لم يستطيع أن يفعله هو ولكن رق قلبه حينما رأي ابتسامة ابنته وهي تداعبها
يارا بخفوت....... كده يا سلين اسيبك ساعة تعملي كل الشوشرة دي
رفعت الصغيرة عينيها وهي تبتسم......... لتكمل يارا بحب...... اعمل فيكي ايه بس
نظر ريان لمدير اعماله ثم غادر على الفور حتى يأخذ حماما ساخنا ينعش به جسده
وبعد ذلك ارتدي ملابسه الرسمية ليهبط الدرج بثقته المعتادة
وقال لكبيرة الخدم...... ابعتيلي احمد والمربية الجديدة يا دادة...
ابتلعت المربية ريقها پخوف لتركض مسرعة إلى الحديقة قائلة پخوف...... ريان بيه عايزاك في مكتبه يا احمد
تنهد احمد بقلق وقال..... هو يوم باين من اوله
لتكمل الخادمة بتوتر...... وعايز يارا كمان...
انتبهت للخادمة حينما ذكرت اسمها لتهتف بعدم مبالاة....... تمام يا دادة تعالي شوفي سلين وانا هروح اشوف بباها عايز ايه
لم تكن قوية للقاء مع هذا الشخص الذي رأته بالامس واړتعبت منه ولكن لم تشاء ان يري احد خۏفها منه
لتدلف إلى داخل القصر خلف احمد
بينما قال احمد بهدوء........ اتفضلي انتي يا انسة يارا ادخلي ولم تخرجي انا هدخل...
فتحت عينيها على مسرعيها وهي تنظر إلى باب مكتبه فلم تتوقع ان تقابله بمفردها لتنظر إلى احمد پخوف وقلق ولكنها تماسكت على نفسها و دلفت إلى داخل مكتبه
بينما كان هو واقفا امام الشرفة يتابع صغيرته الجميلة بصمت حينما شعر بدخولها إلى الغرفة وكانت قوته تزداد كلما سمع توتر انفاسها ليهتف بصوت ممېت...... متوترة ليه
رفعت عينيها وهي تطالع هيبته ومازال يوليها ظهره فكانت غرفة مكتبه كفيلة لتوترها ولكنها لم تشاء ان يشعر بهذا الخۏف فقالت بثقة......... مين قال لحضرتك اني متوترة هو حضرتك بتخوف...
شعر بنبرة السخرية فلټفت إليها وهو يقترب منها حتى اصبح امامها قائلا بغرور........ لو مش توتر ليه صوت انفاسك عالي
عندي ضيق في التنفس...... قالتها بثقة تتنافي عم بداخلها بينما وضع هو يديه في جيوب بنطاله وقال بصوت غاضب هز
اوصالها....... انتي اخدتي اذن من مين علشان تخرجي بره القصر... وغير كده خرجتي ليه
ابتلعت ريقها پخوف وقالت...... مأخدتش اذن من حد.... ثانيا
خرجت علشان اشم هوي
كز على اسنانه وهو يدور حولها قائلا پغضب........ مش قصر ريان رسلان الي حد فيه يخرج من غير اذن ولازم تعرفي ان اي حد بيشتغل هنا بيكون