السبت 28 ديسمبر 2024

واحترق العشق

انت في الصفحة 2 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد رؤية صوره المنشوره على بعض المواقع.
ب صالون تجميل فخم وشهير بمنطقة راقيه 
كانت تقف خلف تلك العجوز المتصابيه تقوم بصبغ وتصفيف شعرها بأحدث التسريحات الجديده كانت تلك المتصابيه تتعامل معها بتعالى بعض الشئ وهى تتحمل ذلك فمهنتها تجعلها تتغاضى عن أسلوب هؤلاء المتصابيات اللواتى بتفاخرن بأموالهن ما يطلبن ينفذ دون جدال فهن زبائن ذلك المركز التجميلى..ذوات الصفوة الراقيه... 

إنتهت بعد دقائق من تصفيف شعر تلك المتصابيه التى نظرت لنفسها فى المرآه بتقييم رغم أنها فعلت لها ما أرادته وأملته عليها من توجيهات لكن هؤلاء الثريات لا تقولن كلمة شكر نظرت لها بتعالى 
قائله 
تمام كويس قربتى من اللى وجهتك له إتفضلى.
رسمت بسمه وأخذت من يد تلك المتصابه ذلك البقشيش التى أعطته لها قائله 
شكرا لحضرتك.
غادرت تلك المتصابيه بدأت إحد عاملات النظافه بتنظيف مكانها
تبسمت حين آتت زميلتها بمركز التجميل 
قائله بتذمر
يا باى عالعالم المنفوخه دى الوليه يا أختى رجلها والقپر وعاوزه تعمل فيها صبيه بنت عشرين سنه الوليه شعرها شبر وأقطع ومحسسانى إن شعرها زى شيريهان يلا الحمد لله أهى غارت بس إديتنى بقشيش حلو اللى يجى منها أحسن من عينها بقولك أيه يا سميره بما إننا فى وقت الراحه أيه رأيك نطلع نشم شوية هوا وأعزمك نشرب نسكافيه فى الكافيه اللى قصاد البيوتى.
تبسمت سميره قائله مفيش مانعيا عايده يلا بينا خلينا نكسب وقت قبل مدة الإستراحه ما تنتهى أنا دماغى هتفرقع من الست اللى كانت بين إيديا... كان نفسي أقص رقابتها مش شعرها.
ضحكن بنفس الوقت وذهبن الى ذاك المقهى 
جلسن سويا تتحدثن بأمور شتى وبمرح الى أن صدح رنين عاتف عفت قامت بالرد وانهت المكالمه مبتسمه تقول 
تمام عالساعه تمانيه هكون فى الاوتيل.
أغلقت عفت الهاتف ونظرت الى سميرة قائله 
بقولك أيه يا سميرة فى حفله فى أوتيل كبير والحفله كبيره وواحد من المسؤلين فى الاوتيل ده هو اللى كان بيكلمني وقالى لو أعرف أجيب حد تانى معايا الحفله كبيره ومحتاجين مضيفات كتير فيها أيه رأيك رزق من السما تلات أربع ساعات وناخد مبلغ محترم غير كمان هنتعشى فى الاوتيل ده.
رفضت سميرة قائله 
لاء....
قاطعتها عفت بمحايله 
لاء ليه بقولك ده أوتيل كبير ومعروف الحفله كبيره وفى عجز عندهم فى المضيفات يعنى شغل طوارئ وأهو مبلغ محترم دلعي نفسك بيه.
ضحكت سميرة قائله 
يعني إنت بتشتغلى عشان تدلعي نفسك بالمرتب.
تبسمت عفت قائله 
هقولك الصراحه انا وماما عايشين لوحدنا بعد سفر أخويا هو مراته هقولك الصراحه اخويا بيبعت ل ماما مبلغ مخترم كل شهر بيكفيها وبيفيص كمان وانا كمان باخد معاش بابا صحيح قليل بس جنب المبلغ اللى أخويا بيبعته ممكن يكفينا إحنا الأتنين بس انا بشتغل لسببين 
السبب الاول إنى مش عاوزه حد يعطف عليا حتى لو كان أخويا والسبب التانى بقضى وقت فراغ هعمل أيه لو قعدت فى البيت وهحس بملل أهو الشغل بسمع وبشوف وبعرف الناس.
تبسمت سميرة بغصه فى قلبها هى أيضا لا تعمل مضطره لكن لا تود ان يكون لأحد فضلا على والدتها.
عاودت عفت الإلحاح على سميرة للذهاب معها حاولت سميرة الرفض قائله 
ناسيه إن عندي بنت...
قاطعتها عفت 
مامتك هى اللى بتهتم بيها يبقى بلاش حجج هقولك إتصل على مامتك وقولى لها وإن شاء من هتتاخري وأهو نبقى مع بعض كمان شوية وقت بدل ما بنرجع نتكفى فى بيوتنا ونستني اليوم التانى أهو تغير للملل وكمان هنشوف ناس نضيفه ده بيقولى حفلة إفتتاح كبيره.
بصعوبه واقفت سميرةعلى الا تتأخر بالعودة . 
فى المقر الرئيسى ل مصانع العماد.
تبسم وهو يدخل الى المكتب الخاص وخلفه هانى الذى مزح قائلا 
مكتب وتكييف وسكرتيرات وخلافه لاء صارف ومكلف يا عمده.
ضحك عماد قائلا 
لاء بلاش عمدة دى هنابعدين أنا مجهز العقود خلينا نمضيها عشان وقت الإفتتاح قرب وكمان الحفله.
تبسم هانى قائلا بثقه 
إنت عارف إن العقود دى ما بينا صوريه وملهاش قيمة عندى إنت عارف إنك الوحيد اللى بثق فيه كفايه إنك انقذت حياتي يا عماد..لو واحد غيرك كان خاف من المسؤوليه.
وضع عماد يده فوق كتف هانى قائلا
فى الحقيقه إنت اللى انقذتني يا هاني إفتكر كويس أنا لما إترميت فى المستشفى اول ما وصلت فرنسا بين الحيا والمۏت كنت إنت ليا طوق النجاةكنت شخص معډوم الهاويه.
وضع هانى يده على يد عماد قائلا
إحنا الإتنين كنا لبعض حياة يا عمادبس كويس إنك فهمت كلامى معاك عالموبايل وقفلت عالموضوع اللى كنا بنتكلم فيه.
أشار عماد له بالجلوسثم جلس جواره قائلا
أنا فهمت إن اكيد هيلدا حضرتوعارف إن عندها الغيرة زايده اوىعشان كده إنت مش عاوزها تعرف إن لك أملاك هنا فى مصر.
زفر هاني نفسه بآسف وندم قائلا
أكبر غلطه إرتكبتها فى حياتي هى جوازي من هيلدابدافع المصلحه...إقامه وجنسيه...الغربه لها تمن غالي أوى...بس سيبك من سيرة هيلداانا جاي مصر يومين وعاوز انساها فيهمقولى أخبار عمت حسنيه أيهو....
قطع إسترسال حديث هانى صوت رنين هاتف عماد...تبسم وهو يقوم بالرد بمرح ثم اغلق الهاتف نظر هانى لملامح وجهه السعيده شعر بفقدان ونقص فهنالك أشياء كثيره لا تعوض بالمال... ليس أبسطها وجود عائله صغيره لكن مازال بداخله أملا بالمستقبل ان يكمل حتى ولو جزءا من تلك النواقص. 
فى حوالى الثامنه... 
ترجلن سميرة وعفت من سيارة الاجرة أمام ذاك الفندق الفخم... رفعت سميرة نظرها تجوب الفندق... ضحكت عفت ظنا منها أنها مبهورة قائله 
أول مره تشوفى فندق كبير زى ده عالطبيعه طبعا إحنا منحلمش بأكتر من إننا نفوت من قدامه يلا أهو بقى إدعيلي بسبب هتدخلى جواه نبقى ناخد كم صوره سيلڤى جوه أهو اتمنظر بهم عالبنات فى البيوتى.
تهكمت سميرة بداخلها على مزح عفت تشعر بوخزات قويه.. هى آتت الى هذا الفندق قبل ذلك لمرات كثيرة تقضي مع صاحب الحفل بعض ساعات فقط... مقابل ثمن هو يحدده حسب . ...وقد لا تنهتي الليله الا وهي
الشرارةالثانيةلحظات غرام وإنتهت
وإحترق_العشق. 
ب ڤيلا وجدى 
وقفت أمام المرآة تضع آخر لمساتها التجمليه فوق شفاها التى صبغتها بلون أحمر داكن موازي للون ردائها الضيق والقصير بالكاد يصل الى ما بعد فخذيها بقليل وفوقه جزء شفاف من الشيفون يصل الى منتصف ساقيها نظرت لنفسها بتقييم وإعجاب بمظهرها العام المثير فى نظرها بداخل رأسها هدف وفضول التعرف من يكون عماد الجيار 
خرجت من غرفتها وترجلت الى أسفل الڤيلا بالبهو تصادفت مع والدها الذى نظر لها بإعجاب قائلا بإطراء 
تجنني.
تبسمت له قائله 
عندى فضول جامد أتعرف عالشخص الوحيد اللى قدر ياخد مكانتنا فى السوق وبقى له صيت جامد أوي كده فى فترة صغيرة قدر يكتسح سوق النسيح مش بس فى مصر كمان فى الدول العربية كمان ومش بعيد أوربا كمان قريب.
تبسم وجدى قائلا بثقة وإطراء 
قدامك فرصه تتعرفى عليه ومتأكد إن كاريزميتك القويه هتجذبه ليك بسهوله مين يقدر يقاوم ذكاء چالا وجدى الفيومى.
تبسمت له بعين تلمع غرورا وثقة مبالغه بنفس الوقت آتى حازم الى مكان وقوفهم يشعر بتأففنظرت له چالا بتقييم لابأس من اناقته هو الآخرزفر نفسه بتأفف قائلا 
أنا جاهز.
نظر له وجدي هو الآخر بتقييم قائلا 
كويس إنك لبست طقم رسمي مش لبس المتشردين اللى بتلبسه.
زفر حازم نفسه قائلا 
اللى بلبسه لبس شبابي وعصري يا بابا مش لبس متشردين.
تهكم وجدي قائلا 
المفروض إنك واجهه لمصانع الفيومى للغزل والنسيج يعنى تبقى أنيق عالعموم عاوزك تتعلم مش بس الآناقه من أختك كمان تتعلم الإدارة مبقتش صغير... وسيبك من أصحاب النادي الفاضين دول الصايعين.
زفر حازم نفسه قائلا بنبرة سخريه مبطنه 
انا مش بصاحب صايعين دول ولاد ناس مرموقين فى المجتمع وعالعموم تمام هنتبه الفتره الجايه وان شاء الله هوصل لمستوي كويس من الإدارة يعجبك مش يلا عشان ميعاد الحفله..أول حاجه لازم يلتزم بها رجل الاعمال الناجح هى إحترام المواعيد.
تبسم وجدى ل چالا قائلا 
All the best كل التوفيق
تبسمت له وقبلت إحد وجنتيه وغادرت مع حازم... الذى يشعر بتأفف لكن مرغم لابد أن يرافقها لتلك النوعيه من الحفلات الذى يشعر كآنها تباهى وإصطياد فرص لا أكثر. 
باحد غرف ذاك الفندق الذى سيقام به الحفلليست غرفه بل جناح فخم...وقف أمام المرآة ينظر لإنعكاسه بتقييمجذب من فوق منضدة المرآة ذاك الدبوسان الماسيان قام بوضعهما ك ذرين لأكمام قميصهتبسم من جاء من خلفه يقوم بالتصفير بإطراء قائلا
أيه الشياكة والآناقة دى يا عمدة إنت بقيت أوسم وأشيك من نجوم السينما.
إستدار ينظر له بمرح وهو يهندم معطف تلك البذة الرسميه ذات الماركة الشهيرة قائلا 
وإنت لسه ملبستش الكرافته ليه اوعى تقولى...
قاطعه هانى قائلا 
إنت عارف إنى بتخنق منها أنا حتى ملبستهاش وانا عريس.
تبسم عماد قائلا 
وهى دى كانت جوازة فكر وإتجوز وإستقر هنا فى مصر وكفاية غربة بقى الحمد لله ربنا فتحها علينا وأهو أكبر مصنع نسيج فى مصر بقى بتاعنا... وبفكر كمان نتوسع فى الشرق الاوسط وأروبا نفسها... وبدل ما إنت الشريك الخفي إعلن عن هويتك.
تهكم هانى مبتسم يقول 
شوف مين بيتكلم قبل ما تنصحني انصح نفسك وبعدين لسه وقت الكشف عن هاويتى قدامه وقت أرتب فيه أموري مع هيلدادى ممكن تبعتلى قاټل مأجور لهنا لو عرفت إنى اتجوزت غيرها...لسه محتاح شوية وقت .
وافقه عماد قائلا.
فعلاربنا بلاك ب هيلدا 
وتمام طالما جهزت إنت كمان خلينا ننسى وننزل وقت الحفله قرب ولازم نكون فى إستقبال المدعوين ورجال الأعمال الصحافه والإعلام اللى هيغطوا الحدث... غير وزير الصناعه وشخصيات قيادية.
تهكم هانى بمزح قائلا 
عشت وشوفتك يا إبن عمت ولا أقول
إبن بياعة القماش بقى راجل أعمال مهم.
تقبل عماد مزحه هو لم ينسى ماضيه قائلا 
الدنيا دواره يا إتش...خلينا نشوف القدر هيوصلنا لفين. 
بأكبر قاعة بذاك الفندق الفخم كان لفيف من الصفوة سواء رجال أعمال أو إعلاميين كذالك رجال الدوله تباهى بالبذخ المناصب القيادية بينهم.
بينما بداخل إحد غرف العاملين وقف ذاك المسؤول يعطي للعاملين بعض الوصايا والنصائح وأنهي حديثه بتحذير قائلا 
مش عاوز اى اخطاء فى الحفله... إتفضلوا شوفوا شغلكم مش عاوز غلطه واحدة.
بداخلها ندمت على موافقة عفت والمجئ معها لهذا الفندق وقفت للحظات شاردة حتى أنها لم تنتبه الى حديث المسؤول الى أن وكزتها عفت بكتفها قائله 
مالك شاردة فى أيه حاسه إنك زى المذهوله من وقت ما نزلنا من التاكسي... عادى يا بنت بلاش تنبهري زيادة عن الازم وخلينا نشوف شغلنا الكام ساعه دول وناخد أجرنا وننسى المكان ده.
إنتبهت سميرة لها بداخلها تهكمت بسخريه فهى ليست منبهره كما تظن بل تشعر برغبه فى الفرار الآن لكن فات الوقت تبدل شعور الفرار الى رهبة ورجفة قلب حين إنتبهت لقول المسؤول
المهندس عماد الجيارهيقول كلمة الإفتتاح وبعدها مباشرة هيبدأ الحفل عاوزكم تشرفونى قدامه.
إسمه جعل قلبها ينتفض بداخلها يترك مس
من ڼار
إمتثلت كبقية العاملين ونظرت لنفسها بتقييم
 

انت في الصفحة 2 من 60 صفحات