الأحد 29 ديسمبر 2024

الثلاثه يشتغلونها

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

تبقى راوية أختك.
قالت بنبرات مرتعشة
كددداب مستتتحيل راوية
أخرج من جيبه كارت دعوة ألقاه بوجهها قائلا
إقريه يمكن ساعتها تصدقينى.
جوازه نجاه منى انا كنت خلاص بفكر بسبب حبك ليه حتى تصديقه لخېانتك و جوازنا
قصاد عنيه وهو واقف مفكرش حتى يعترض كل ده مقدرش يمحى حبه من قلبك لكن جوازه خلانى عرفت إنك ولا حاجة بالنسبة له وبتهيألى انتى كمان
عرفتى ده فالمفروض دلوقتى تنسيه بإرادتك أو ڠصب عنك بس لازم تكونى متأكدة إنك هتنسيه هتنسيه لإنك مراتى أنا حبيبتى أنا مفهوم
كادت رحمة ان تتجه إلى جناح أختها لتطمأن عليها ولكنها نظرت إلى ساعتها التى تشير إلى السابعة صباحا تدرك ان الوقت مازال مبكرا وربما كانت نائمة الآن وإلى جوارها يحيي وعلى الرغم من أنها تدرك أن هذا شئ طبيعي إلا ان مجرد تخيله ېمزق قلبها ألما إلى جانب شعورها بأنها لن تتحمل أن تواجهه بعد ما حدث البارحة ومعرفته بإقتراح أختها بل وصيتها ورغبتها الأخيرة كما تردد هبطت رحمة إلى الأسفل لتفاجئ بمراد جالسا فى حجرة الطعام لتبتسم قائلة
صباح الخير.
خفق قلبه لإبتسامتها ليبتسم بدوره قائلا
صباح النور.
جلست إلى جواره قائلة
الظاهر إن مش أنا لوحدى اللى صحيت بدرى.
نظر إليها يتأمل ملامحها بطريقة أربكتها قائلا
لأ مش لوحدك.
إبتلعت ريقها قائلة فى إرتباك
إحمم هي بشرى مراتك فين وأخبارها إيهأصل يعنى مشفتهاش إنبارح لما جيت.
كاد مراد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت بشرى الذى يحمل سخرية داخل طياته وهي تجيبها قائلة
موجودة ياحبيبتى والله فيكى الخير وبتسألى عنى حمد الله ع السلامة.
مازالت بشرى كما هي حقود غيور منها تكرهها وبشدة هذا ما فكرت فيه رحمة وهي تلتفت إلى بشرى الواقفة أمامها بثبات لتقول بهدوء
الله يسلمك يابشرى إزيك
قالت بشرى بإبتسامة باردة
بخير يارحمة إيه مش شايفة بنفسك
إبتسمت رحمة ببرود قائلة
لأ شايفة طبعا حقيقى متغيرتيش لسة زي ما إنتى بشرى بتاعة زمان.
إبتسم مراد بداخله وهو يتذكر كلمات رحمة عن بشرى والتى ذكرته جملتها الأخيرة بها فقد كانت دائما تقول عنهابشرى كتلة جنان مما كان يثير غيظ بشرى وحقدها على رحمة أكثر لتكفهر ملامح بشرى وتظهر نظرة غل فى عيونها كما تظهر تماما الآن ليبدو أنها تتذكر كلمات رحمة بدورها كادت أن ترد عليها حين إستمعوا إلى صوت يحيي الذى صړخ بإسم راوية فى لوعة لتنتفض القلوب ړعبا وهم يدركون معنى صرخته لينطلقا بإتجاه حجرته يتآكلهما القلق فيما عدا بشرى التى تابعتهما وفى عيونها إرتسمت نظرة إنتصار وعلى شفتيها ظهرت إبتسامة وهي تقول بهمس
وأخيرا.
قالت علا بصوت خاڤت موجهة حديثها إلى بشرى الجالسة بجوارها تنظر إلى رحمة پحقد 
خفى يابشرى مش كدة الستات أخدت بالها منك.
زفرت بشرى وهي تنظر إلى علا قائلة فى همس حاد
ڠصب عنى إنتى مش شايفة ستات العيلة عاملين معاها إيه وكأنها مبعدتش عنهم بمزاجها سنين وكأنهم نسيوا إنى انا اللى كنت بزورهم وبودهم وبعملهم الحفلات وبجمعهم سايبينى أنا وقاعدين حواليها بيواسوها هتشل يا علا هتشل.
قالت علا بهدوء
إهدى بس وإسمعينى هي أخت المرحومة راوية والطبيعى يكونوا بيواسوها اكتر لإنها الاقرب ليها واللى باين حزنها عليها إنتى مش شايفة دموعها و حالتها عاملة إزاي دى لا أكل ولا شرب ولا نوم تحسيها هيجرالها حاجة.
نظرت
بشرى
إلى علا فى حدة قائلة
حتى إنتى يا علا بتصدقى الحركات بتاعتها دى هو انا مش ياما كلمتك عنها دى تمثيلية ياعلا تمثيلية قصدها تكسب بيها عطف العيلة وشفقتهم وعطف يحيي ومراد طبعا دى حرباية وعارفة إزاي تتلون
بألف لون.
قالت علا بهمس
وأهى خطتها نجحت والكل متعاطف معاها إتعلمى منها بقى ياحبيبتى ومثلى شوية الناس بيبصولك .
نظرت بشرى بالفعل إلى محيطها لتجد بعض النسوة ينظرون إليها تبدو على ملامحهم الإستنكار لتشعر ان علا على حق يجب ان تبدأ التمثيل الآن وحالا وإلا ستكون سيرتها غدا على كل لسان فى تلك العائلة التى تكرهها من كل قلبها عائلة الشناوي.
لتدمع عيناها على الفور وهي تستحضر كل قدراتها التمثيلية لتصرخ بلوعة قائلة
ياحبيبتى ياراوية ملحقتيش تفرحى بهاشم جوة كنتى أخت والله كنت أخت ربنا يرحمك ياحبيبتى يارب.
ظهر الحزن على وجوه الجميع وهم يقولون آمين وبدأت بعض النسوة تتجه إلى بشرى تطلب منها الصبر وذكر الله يواسونها على مصابها وهي تبكى وتقول
قدر الله وما شاء فعل ربنا يرحمها برحمته وحشتنى من دلوقتى.
لتتلاقى عيناها بعيني علا التى ضمت السبابة والإبهام رافعة اصابعها الثلاثة علامة الكمال خفية لتكاد بشرى ان تبتسم فى إنتصار ولكنها أخفت تلك الإبتسامة بسرعة لتلتقط رحمة ما حدث وتهز رأسها فى يأس تمد يدها لتمسح دموعها المتساقطة على وجهها قائلة فى ضعف
ربنا يرحمك ياراوية.
.إنفضت النسوة وإنتهى العزاء لتقترب روحية من رحمة قائلة فى حنان 
قومى ياست رحمة كلى لقمة وإرتاحى شوية كدة مش كويس علشانك.
قالت رحمة بضعف
مش قادرة ياروحية آكل أنا هقوم أرتاح فى أوضتى.
قالت روحية بإصرار
مينفعشى ياستى إنتى مكلتيش حاجة من ٣
أيام مفيش حد يقدر يعيش من غير أكل.
قالت رحمة بضعف
مش قادرة احط حاجة جوة بطنى من فضلك ياروحية سيبينى براحتى.
قالت روحية
بس 
قاطعتها بشرى قائلة بحدة
ما قالتلك مش قادرة خلصنا بقى هو إحنا هنترجاها تاكل ما إنشالله ما أكلت دى حاجة تإر 
هدر صوت يحيي من خلفها مقاطعا إياها وهو يقول
فيه إيه بتزعقى كدة ليه يابشرى
نظر الجميع إلى يحيي الذى دلف لتوه من باب المنزل يبدو عليه الإرهاق بدوره وقد إستطالت ذقنه وظهر السواد حول عينيه يتبعه مراد لتقول بشرى متلعثمة
مبزعقش ولا حاجة أنا بس .أنا .
ليتجاهلها يحيي تماما وهو يلقى نظرة على وجه رحمة الشاحب بشدة ينتابه القلق من مظهرها الضعيف يخشى ان تكون بشرى قد ضايقتها بكلامها ويدرك من إطراقة رأسها أنها لن تتحدث ليقول موجها حديثه إلى روحية قائلا
فيه إيه ياروحية 
قالت روحية فى إحترام
رحمة هانم مكلتش يايحيي بيه وانا كنت بنبهها إنها لازم تاكل قبل ما تطلع اوضتها بس هي رفضت زي كل يوم .
إتسعت عينا يحيي فى صدمة وهو يوجه حديثه إلى رحمة قائلا
إنتى مكلتيش من إمتى يارحمة
رفعت إليه عينان ضړب كل من ضعفهما ودموعهما قلبه فى مقټل وهي تقول بصوت خاڤت
مليش نفس مش عايزة آكل.
قائلا بقلق حازم
أنا بسألك سؤال تجاوبينى عليه مكلتيش من إمتى
قالت روحية بسرعة
من ساعة المرحومة راوية هانم ما ماټت من ٣ ايام يابيه.
نظر يحيي إلى روحية پصدمة ثم عاد بنظراته إلى رحمة التى بدأت تشعر بدوار خفيف تود فى تلك اللحظة ان تهرب إلى أمان حجرتها تدرك ان كل العيون عليها وهذا يصيبها بالتوتر والضيق خاصة عيون هذا الرجل الواقف أمامها لتسمع صوت بشرى وهي تقول بحدة
إنتوا مكبرين الموضوع أوى على فكرة إيه يعنى مكلتش دلع ماسخ بصراحة.
إلتفت يحيي إلى بشرى قائلا بصرامة 
إنتى بالذات تسكتى خالص ومسمعش صوتك مفهوم
نظرت بشرى إليه پصدمة ثم نظرت إلى مراد الذى كان يتابع ما يحدث بملامح جامدة صامتة لتشعر بالڠضب يهز كيانها لټضرب الأرض بقدميها فى حنق قبل أن تتركهم وتتجه إلى حجرتها بخطوات سريعة غاضبة تتابعها الأعين لينتفض يحيي على صوت روحية وهي تقول بړعب
إلحق يايحيي بيه.
ليلتفت يحيي إلى رحمة التى كادت أن تسقط أرضا ليسندها وقد ظهر الجزع على ملامحه يدرك أنها أغشي عليها لېصرخ بروحية قائلا
هاتى بيرفيوم من أوضتى وحصلينى على أوضتها بسرعة ياروحية رحمة مستحيل تروح منى تانى.
أسرعت روحية تنفذ اوامر يحيي بينما وقف مراد عاجزا كاد أن يذهب وراءهم ولكن إكتشافه الذى مزق كيانه الآن أصابه بالذهول ليشعر بالإختناق ليقرر أنه لابد وأن يذهب إلى المكان الوحيد الذى يشعر فيه بالراحة لذا غادر المنزل متجها بكل حسم إلى شروق.
الفصل السابع
لقد جزع قلبه حقا خوفا عليها وأنبأه ذلك الشعور الذى يشعر به الآن أنه
لن يستطيع التخلى عنها أبدا ولا حتى للمۏت بقوة وهو يغمض عينيه يتوسل قلبه لها صارخا بالله عليكى لا تتركينى مجددا ليترك يدها على الفور وهو يشعر بدلوف روحية إلى الحجرة تمنحه زجاجة العطر الخاصة به لينثر بعض منها على يديه ثم يقربها من أنفها جعدت رحمة أنفها وبدأت فى فتح عينيها 
حضريلها لقمة بسرعة ياروحية.
فتحت رحمة فاهها لتعترض بضعف 
هش ولا كلمة هتاكلى وأنا بنفسى اللى هأكلك.
مستنية إيه ياروحية بسرعة هاتى الأكل.
أومأت روحية برأسها وهي تقول
ثوانى يابيه والأكل يكون عندك.
لتسرع بمغادرة المكان بينما عاد يحيي إلى رحمة 
كانت شروق تجلس فى حجرتها تتصفح الإنترنت على هاتفها الجوال حين فوجئت بمراد يدلف إلى الحجرة لتترك الهاتف وهي تنهض بسرعة وتتقدم تجاهه وقد هالها مظهره المنهك الحزين مالك ياحبيبى فيك إيه
تعبان ياشروق تعبان أوى.
سلامتك من التعب ياقلب شروق ياريت تعبك يسيبك وييجى جوايا أنا.
بعد الشړ عنك متقوليش كدة.
أدمعت عيناها وهي ترى لأول مرة تدرك أنه بات يكن لها بعض المشاعر حتى وإن لم
يعترف بذلك بعد فلقد كان إتفاقهما عند الزواج أن تمنحه سکينة لا يشعر بها مع
زوجته ويمنحها منزلا وزوجا يرعاها بعد أن كادت أن تلقى فى الشارع بلا مأوى لها من قبل عمها الذى قال لها مباشرة أن أولاده هم أحق بتلك اللقمة التى يمنحها إياها .ومع مرور الأيام فاجئها مراد بعرضه الزواج منها لتفاجئ اكثر بموافقتها التى أرجعتها وقتها لفضله الكبير عليها ولكنها أدركت بعد الزواج أنها وافقت على عرضه لأنها أحبته من النظرة الأولى أفاقت من شرودها العيون الجميلة دى مش لازم تبكى وأنا موجود.
ربنا ما يحرمنيش منك أبدا.
حركة
بسيطة وكلمات أبسط منحاه ة من تلك الفتاة البسيطة رائعة الجمال والتى منحته ماعجزت عن أن تمنحه إياه بشرى منحته حب يظهر فى تلك العينين العشبيتين وفى اهتمامها به وبكل ما يحبه ومنحته راحة فى الإستماع إليه وإلى ما يؤرقه ثم بكلمات بسيطة 
نظرت إليه بلهفة قائلة
بجد يا مراد
بجد ياشروق.
قرب يحيي ملعقة الشوربة من فم رحمة لتفتح شفتيها رغما عنها وتشربها بعينيه تشعر بيحيي يعود كما كان . ليكبح جماح نفسه بكل قوة كادت هي بدورها أن تستسلم لعشقها القديم أن هذا هو يحيي من ظن بها السوء رغم
نهض يحيي قائلا فى توتر
انا هخلى روحية تيجى تأكلك .
قاطعته قائلة
لو سمحت متتعبهاش أنا هاكل لوحدى.
نظر إلى ملامحها الهادئة قائلا
متأكدة
أومأت برأسها ليقول مكررا
هتاكلى يا رحمة قلة الأكل مش كويسة علشانك.
وكأنه يهتم إن عاشت أو ماټت لتقول بعصبية
انا مش طفلة صغيرة على فكرة ولما أقول هاكل يبقى هاكل بطل تعاملنى معاملة الأطفال يايحيي إنت كدة بتخنقنى.
إبتسم بسخرية قائلا
الاحسن إنى أعاملك كطفلة صدقينى ما هو إنى اعتبرك طفلة صغيرة مش عارفة مصلحتها
فين أحسن كتير من إنى اعتبرك كبيرة وواعية ﻹن تصرفاتك دى لو اعتبرتها من واحدة كبيرة

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات