ماسه الرابح
وقال هعد الساعات الي هتقضيهم معايا هنا مش هايزك تبعدي عيونك فيهم ابدا عايز اشبع منهم مين عارف ممكن اقابلهم تاني ولا لا
ماسه ابتسمت وكان عاجبها كلامو جدا وقلبها بيدق من حنيتو عليها الي عمرها ماحستها من حد طول حياتها
رابح فضل باصص لها وقال ايه رأيك ننزل نفطر في الجنينه اهو تشمي هوا نضيف ونتكلم شويه
وفعلا نزلو سوا وقعدو على طاوله وكانو بيتكلمو وهما بيفطرو رابح قال قوليلي بقى احم انتي فيه حد في حياتك بس اتكلمي بصراحه
ماسه قالت باستغراب حد ازاي يعني
رابح قال يعني مرتبطه بحد معجبه بحد ايه الغريب في سؤالي
ماسه ابتسمت بكسوف وقالت احم لا لا مفيش انا اتقدمولي كتير بس بابا مكانش يوافق
رابح قال وهو بيكلم نفسو بهمس قصدك عايز يضمن مستقبلو هو
ماسه قالت بتقول حاجه
رابح قال لا ابدا ابدا بقول الجو جميل
ماسه قالت بابتسامه فعلا الجو جميل جدا قولي انت بقى انت ليه عايش لوحدك كده وايه حكاية المزرعه الي مش بتسيها ابدا دي
ماسه بقت تسمعو وبقى يحكيلها عن حياتو وفضلو يتكلمو سوا ويهزرو ويضحكو لحد مارابح جالو تليفون من الشغل وكان لازم يمشي
وفعلا مشي وماسه طلعت اوضتها وفضلت طول اليوم
رابح رجع باليل ودخل الاوضه وكانت ماسه نايمه على السرير قرب منها وبقى يتأمل ملامحها وقال بقيت خاېف قوي لتبعدي عنيي مش عارف ليه كده اول مره اتعلق بحد للدرجادي هشتاق لوجودك اوي
ماسه فتحت عنيها وقعدت بكسوف وقالت خۏفت ترجع ويجيلك جنانك بتاع امبارح فقولت اعمل نايمه
رابح ضحك بخغه وقال لا متقلقيش خلاص مش هضايقك تاني بكره هترجعي بيتك خلاص
قال كده ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه وقالت بكره على طول كده
رابح ابتسم وقال اه خلاص وجودك معايا خطړ انا متعودتش على كده ومش عايز ازعلك
ماسه ابتسمت بحزن وقالت انا انا اتبسطت اني اتعرفت عليك يا رابح بيه
رابح ضحك وقال لا بقى بيه ايه بعد كل ده على العموم انا كمان انبسطت جدا بمعرفتك وبص لاديها وقال بحزن كان نفسي اقولك ابقي افتكريني بس اصلا بعد الي عملتو مش هتنسي كفايه اديكي
رابح رفع عيونه ليها لماقالت كده وفضل باصص لها جامد وهيه كمان بصت لعيونو من جوه لاول مره وكانت نظراتهم حلوه قوي لحد ما ماسه خدت بالها ونزلت عيونها
رابح ابتسم وقال تصبحي على خير
ماسه ابتسمت وقالت وانت من اهل الخير
رابح قال كده وطلع ونام في اوضه تانيه زي اليوم الي قبلو فضل على السرير يتقلب بس مقدرش ينام مش متخيل انها هتمشي بكره ومش هيشوفها وافتكر اول ليله لما باتت بين اديه وكان مبسوط ومرتاح جدا راح اوضتها ودخل على اطراف صوابعو ونام جمبها براحه
ماسه كانت نايمه وحست شويه فتحت عيونها زي ما تكون في حلم جميل لقت نفسها بين اديه كملت نوم فاكره نفسها بتحلم
في صباح يوم جديد ماسه قامت من النوم لقت نفسها جمبو بعدت بسرعه وفضلت تبصلو بغيظ بس اتحولت نظراتها لاعجاب بقت تبص لملامحو الهاديه الجميله
رابح فتح عيونه وقام على حركتها وقال ايه ده انتي ايه الي جابك جمبي انتي ازاي تستغلي اني نايم وتيجي جمبي كده
ماسه كټفت اديها وقالت بسخريه امممم انا جيت جمبك وجبت معايا السرير والاوضه كمان
رابح بص حواليه وقال احم اه افتكرت تلاقيني بس غلطت في الاوضه على العموم حصل خير
ماسه ابتسمت وهزت راسها بياس وقالت يعني ايه لزوم الحركات دي
رابح ابتسم وقال كنت عايز اشبع منك بس بحس براحه مش طبيعيه وانتي في جمبي
ماسه اتكسفت وبعدت عيونها وقالت احنا احنا احم هنمشي امتي
رابح اتنهد بحزن وقال دلوقتي نفطر ونمشي واخدك اروحك
وفعلا فطرو وركبت معاه عربتو وصلها لبيتها وكان قريب من المزرعه مفيش دقايق ووصلو
اول ما وصلو ماسه كانت هتنزل بس رابح مسك ايدها وقال اشوف وشك بخير
ماسه ابتسمت وبصتلو شويه واتجمعت الدموع في عيونها وقالت خلي بالك من نفسك
رابح هز راسو بحزن وطلع تليفون من جيبو وقال خدي التليفون ده خليه معاكي يا ماسه ومتخليش حد يعرف بيه ولا حتى اهلك لو حسيتي باي خطړ رقمي متسجل فيه رنيلي على طول وفي اي وقت
ماسه استغربت جدا وقالت لا شكرا انا مش هقدر اخدو و
رابح قاطعها وقال ماسه علشان خاطري خليه معاكي علشان ابقى مطمن ومرتاح
ماسه اخدتو منو بتردد ورابح قال وارجوكي كمان مره تاخدي بالك من نفسك ومتسمعيش كلام اي حد وخصوصا ابوكي
ماسه هزت راسها بايوه وهيه مستغرباه جدا ونزلت ودخلت بيتها وهيه كل شويه تبص عليه
رابح فضل باصص عليها لحد ما دخلت لاهلها واتنهد وقال مع السلامه يا ماسه ومشي
ماسه دخلت عند اهلها الي منبسطوش خالص برجوعها بس ابوها عمل نفسو مبسوط علشان يمكن تفيدو بحاجه تانيه
رابح رجع المزرعه وبقى قاعد حزين جدا وحاسس بوحده رغم انها اخدت معاه فتره قليله جدا لكن ملت عليه وحدتو وكانت مسلياه جدا
فضل يفكر فيها ومش قادر ينساها وافتكر لما حړق اديها ولما تعبت بسببو كان حزين جدا على الي عملو معاها وقلقان اوي لانها بقت عند الراجل الطماع وخاېف ليكرر عملتو
عند ماسه فصلت زي العاده طول اليوم تخدم في البيت رغم ان اديها محروقين وتعبت جدا لحد ما حضرتلهم العشا ورتبت البيت ودخلت تنام
والد نصير اتعشا و راح ينام زي ما بينام بالعاده في الشغل بتاعو لانهم قررو ميبينوش ان معاهم فلوس قدام الناس فجاه علشان محدش يسأل منين وقررو يبينوها واحده واحده
ماسه كانت نايمه على السرير وبتفتكر رابح ولما كانت في حضنو وابتسمت على كلامو الجميل
بس فجأه حست بباب اوضتها بيتفتح بصت ولقت نصير قدامها وقالت فيه حاجه يا نصير عايز حاجه
نصير قفل الباب وقال ابدا يا ماستي الحلوه ابوكي راح شغلو وجيت ادردش معاكي
ماسه قالت باستغراب دلوقتي يا نصير ده الوقت اتاخر و انا كنت هنام
قرب منها وقال طب نامي انتي وانا هفضل جمبك لحد ما تنامي
نصير كان بيبصلها بنظرات حقيره غريبه وماسه استغربت جدا وحست بقلق قالت لا معلش اطلع دلوقتي وخلينا نتكلم الصبح
بس نصير قرب اكتر وفال ليه ما احنا بنتكلم اهوه وشدها عليه وقال خليكي معايا مش هتمدمي
ماسه بقت تحاول تزقو وتقول ابعد يا نصير بلاش جنان ابعد يلا سبني هقول لبابا
نصير قال وهو لسه ماسكها وافرض قولتيلو الي خلاه سابك اكتر من ٣ ايام للباشا مش هيسيبك لابنو ليله ولا علشان انا مش هدفع يعني
ماسه اټصدمت بكلامو وخاڤت جدا وفهمت ان كلام رابح الي قالو في الاول حقيقي بقت تصرخ بړعب وتقول ابعد عني يا حيوان سبني سيني ابعد عنييييي
بس نصير ضربها قلم جامد وقال انتي هتعملي شريفه
عليا انا بروح امك ده انتي بقالك ٣ ايام مقضياها مع الباشا ولا علشان معاه فلوس اصلا لولانا كان زمان كلاب السكك بتنهش فيكي
ماسه اټصدمت من الي قالو وبقت ترجع لورا بړعب وتبكي جامد وقالت لا لا